شهد الدولار الأميركي خلال الفترة الأخيرة تراجعا لافتا في مكانته كملاذ آمن للمستثمرين وهو ما أثار جدلا واسعا حول ما إذا كانت هذه السمعة التي ارتبطت به لعقود كانت في الأساس مجرد وهم. ففي أبريل الماضي ومع تزايد الضغوط المالية الناتجة عن الرسوم الجمركية انخفض مؤشر الدولار بنسبة 8% بالتوازي مع هبوط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بما يقارب 20%. هذا التطور ألغى الفرضية القديمة التي كانت ترى في الدولار خط الدفاع الأول أمام الصدمات الاقتصادية والمالية العالمية.
تعد الرسوم الجمركية إحدى الأدوات الأبرز في السياسة الاقتصادية الأميركية خلال السنوات الأخيرة حيث أعيد إحياؤها بقوة تحت شعار إعادة التوازن للتجارة الدولية وحماية الصناعات المحلية. غير أن التجربة العملية أظهرت أن هذه الآلية تحمل وجهين متناقضين: أحدهما يعكس حماية مؤقتة لبعض القطاعات والآخر يكشف عن أعباء واسعة على الاقتصاد والمجتمع.
سجل الاقتصاد البريطاني تباطؤا في وتيرة نموه خلال الربع الثاني من العام الجاري متأثرا بعوامل ضاغطة أبرزها حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية وزيادة الضرائب.
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبرز تحذير البنك المركزي الألماني من التداعيات المحتملة للسياسات الحمائية الأميركية ولا سيما الرسوم الجمركية التي تعتزم الإدارة الأميركية فرضها على الواردات الأوروبية باعتبارها عاملا قد يدفع الاقتصاد الألماني نحو موجة ركود جديدة ويقوض الآفاق الاقتصادية للقارة الأوروبية بأكملها.
اتفاق التهدئة التجاري بين واشنطن وبكين وانعكاساته على الأسواق العالمية
أشار تقرير صادر عن بنك قطر الوطني /QNB/ إلى وجود اختلالات اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي تتمركز بشكل خاص في الاقتصاد الأمريكي سواء من حيث التدفقات عجز في الحساب الجاري أو الأسهم مراكز الأصول المتبادلة محذرا من أن تفاقم هذه الاختلالات قد يزيد من احتمالية حدوث تحول غير منضبط في الأسواق.
أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية مجموعة من السياسات الاقتصادية التي أدت إلى تقلبات كبيرة في أسواق المال العالمية. ومن أبرز هذه السياسات فرض الرسوم الجمركية على مجموعة من الدول مثل الصين وكندا والمكسيك مما أدى إلى تأثيرات فورية على الأسواق المالية.
قد يعتقد البعض ان قيام أمريكا بزيادة قيمة الرسوم الجمركية علي الواردات الصينية هي محض صدفة او قرار احادي من جا
إشترك في أول نشرة بريدية في القطاع المصرفي
Banky - بنكي
لتستطيع اضافة تقييمات او تعليقات او استطلاع رأي