الذهب يتعافى وسط تصاعد الضبابية التجارية وتجدد الطلب على الملاذات الآمنة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الخميس، بعد أن لامست أدنى مستوياتها في شهر خلال جلسة التداول السابقة، وذلك في ظل تصاعد حالة عدم اليقين التجاري نتيجة تصريحات أمريكية جديدة بشأن الرسوم الجمركية. هذا التوتر دفع المستثمرين مجددًا نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3286.99 دولارًا للأونصة ، بعدما سجل في الجلسة السابقة أدنى مستوياته منذ 30 يونيو الماضي. وعلى الجانب الآخر، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 3282.10 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل سلسلة من التصريحات والإجراءات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء، شملت تغييرات محتملة في الرسوم على واردات النحاس، بالإضافة إلى إنهاء الإعفاءات الجمركية على بعض الشحنات الصغيرة من الخارج. كما أعلن عن فرض رسوم بنسبة 15% على الواردات من كوريا الجنوبية، في الوقت الذي أكد فيه استمرار المحادثات مع الهند بعد إعلان نية فرض رسوم بنسبة 25% على السلع الهندية اعتبارًا من يوم الجمعة.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات التصعيدية، أبدى ترامب تفاؤله حيال المفاوضات الجارية مع الصين، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق تجاري "عادل".
في السياق النقدي، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير، وهو ما أدى إلى تراجع احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر، خصوصًا بعد التصريحات المتحفظة لرئيسه جيروم باول.
يُذكر أن الذهب عادة ما يحقق مكاسب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ويُعتبر أحد أبرز أدوات التحوّط خلال فترات التقلبات الاقتصادية والسياسية.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد استقرت أسعار الفضة عند 37.10 دولارًا للأونصة، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1308.85 دولارًا، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% ليسجل 1216.25 دولارًا للأونصة.
