ليزا كوك تحذر: الرسوم الجمركية قد تبقي التضخم الأمريكي مرتفعا في 2026
حذرت عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي ليزا كوك، من أن معدلات التضخم في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل مرتفعة خلال عام 2026؛ نتيجة استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وفي كلمة ألقتها في مركز بروكينغز للأبحاث في واشنطن، أوضحت كوك، أن تواصلها مع كبار رجال الأعمال يشير إلى أن تمرير تأثير التعريفات الجمركية على الأسعار النهائية للمستهلكين لم يكتمل بعد، ما يعني أن ضغوط الأسعار تستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وبينت أن بعض الشركات لجأت إلى بيع مخزوناتها القديمة بأسعار أقل لتأجيل رفع الأسعار، في حين تنتظر شركات أخرى وضوح السياسات التجارية والرسوم الجمركية قبل أن تعيد تسعير منتجاتها.
وأضافت أن هذه الديناميكيات تجعل من المتوقع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة على مدار العام القادم.
وأكدت كوك، استعدادها الكامل للتدخل الحاسم في حال تبين أن تأثير الرسوم على الأسعار أكبر من التقديرات الحالية، مشددة على أن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيواصل مراقبة التطورات عن كثب للحفاظ على استقرار الأسعار.
في سياق متصل، أعربت كوك، عن امتنانها للدعم الواسع الذي تلقته في ظل النزاع القانوني القائم مع الرئيس ترامب، الذي حاول في أغسطس الماضي إقالتها من منصبها في مجلس الاحتياطي الفدرالي بدعوى الاشتباه في قضية تتعلق برهن عقاري، إلا أن المحكمة العليا الأمريكية قد تدخلت سريعا لتعليق قرار الإقالة، وسمحت لها بمواصلة مهامها مؤقتا إلى حين النظر في القضية خلال يناير 2026.
يشار إلى أن ليزا كوك، تعد أول امرأة من أصول إفريقية تتولى منصب حاكم في مجلس الاحتياطي الفدرالي، حيث عينت خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، في خطوة اعتبرت تاريخية على صعيد التنوع والتمثيل داخل مؤسسات صنع القرار الاقتصادي الأمريكي.
وتشير تصريحات كوك، إلى أن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة لن تتراجع سريعا كما كان متوقعا، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار النهائية للمستهلكين.
وفي ظل التوترات السياسية والقانونية المحيطة بعضو مجلس الاحتياطي الفدرالي، تبقى السياسات النقدية الأمريكية أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في السيطرة على التضخم دون الإضرار بوتيرة النمو الاقتصادي.
