كيف تغيّر البنوك استراتيجياتها مع تراجع أسعار الفائدة؟
مع تراجع أسعار الفائدة، تواجه البنوك تحديات كبيرة في الحفاظ على قاعدة عملائها وتعزيز ربحيتها. ومع ذلك، بدلاً من الدخول في سباق لرفع العائد، اتجهت المؤسسات المصرفية إلى تبنّي استراتيجيات أكثر ابتكارًا ومرونة.
تحويل المنافسة من الفائدة إلى جودة الخدمات
أصبحت البنوك تركز على تطوير خدمات غير تقليدية، خاصة في مجالات الرقمنة والخبرة المصرفية الذكية. فبدلاً من سؤال العملاء: “كم سيكون العائد؟” أصبح السؤال: “ماذا ستقدم لي من مزايا؟”.
وتشمل المزايا الجديدة: بطاقات ائتمانية بحدود أعلى، عروض تمويل بأسعار تنافسية، وخدمات رقمية تسرّع المعاملات وتُحسّن تجربة العميل.
تعزيز الاستثمار في أدوات بديلة
تشجع البنوك العملاء على استثمار أموالهم في أدوات عالية السيولة مثل أذون الخزانة وصناديق سوق المال، التي تحقق عوائد جيدة مع إمكانية السحب بسهولة.
شهادات وودائع مصممة لشرائح محددة
لمواكبة احتياجات مختلف فئات المجتمع، تقدم البنوك شهادات ادخار موجهة للشباب، وأخرى لأصحاب المعاشات، بالإضافة إلى منتجات مخصصة للمصريين بالخارج، بعوائد تنافسية وخصائص تتناسب مع كل فئة.
رفع الكفاءة التشغيلية
البنوك التي تنجح في خفض التكلفة التشغيلية هي الأكثر قدرة على تقديم عروض أقوى دون التأثير على الربحية، مما يعزز قدرتها على المنافسة وجذب العملاء.
⸻
ماذا سيفعل العملاء؟
• جزء من العملاء سيستمر في تجديد شهاداته بسبب الأمان والسيولة، خاصة كبار السن أو من يعتمدون على العائد الشهري.
• ولكن نسبة كبيرة من الأموال قد تتجه نحو استثمارات بديلة مثل العقارات أو أدوات الدخل شبه الثابت.
⸻
الخلاصة
تتجه البنوك اليوم إلى تغيير جذري في استراتيجياتها لمواكبة مرحلة انخفاض الفائدة، مع اعتماد أكبر على التكنولوجيا، وتقديم خدمات مبتكرة، وطرح منتجات استثمارية بديلة. وفي المقابل، يتجه العملاء إلى تنويع محافظهم الاستثمارية لتحقيق أفضل عائد ممكن في بيئة مالية متغيرة.












