فيديو| طارق فايد يكشف تداعيات أزمة كورونا على القطاع المصرفي المصري والاقتصاد ككل
الكاتب
شارك طارق فايد،
رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، مع عبد العزيز نصير الرئيس التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، أمس الأربعاء في أولى لقاءات EBI Talks ، والتي يتم عقدها عبر الإنترنت
نظراً للإجراءات الاحترازية للظروف الحالية، مشاركاً خبراته في القطاع المصرفي وتحديات الوضع الحالي وما تواجهه البلاد
خلال الأزمة الحالية وكيفية الخروج من تلك الأزمة.
ماهو إنعكاس كورونا على القطاع المصرفي المصري وهل ستحدث
تلك الأزمة تغيير في القطاع؟
قال طارق فايد إن القطاع المصرفي المصري هو حائط صد وأمان
للاقتصاد بشكل عام، فالقطاع رغم مروره بالكثير من الصدمات خلال أخر 12 عام استطاع
خلالها امتصاص كافة هذه الصدمات وأن يكون عامل مساعد لأداء اقتصادي قوي خلال تلك
الفترة .
ويرى فايد إن القطاع المصرفي المصري يتمتع بقدرة عالية على الخروج
بسلام من الأزمة الحالية ولعب دور هام في دعم الاقتصاد المصري، وتلك القدرة ترجع
بشكل أساسي لإرتفاع نسبة السيولة في القطاع وذلك على عكس أنظمة مصرفية كثيرة .
وأشاد فايد بالخطوات الإستباقية ومبادرات المركزي الأخيرة لمواجهة
الآثار السلبية لكورونا بدءا من تخفيض أسعار الفائدة بنسية 3%، وصولا لمبادراته
بخفض أسعار الفائدة على تمويلات القطاع الصناعي والسياحي والعقاري، ومبادرة تأجيل
أقساط القروض بحجم قروض تخطى تريليون و800 مليار جنيه، فكل هذه المبادرات كان
الهدف منها استمرار التشغيل ودعم عجلة الإنتاج والحفاظ على العمالة ومعدلات النمو
الاقتصادي الحالية .
ويرى فايد أنه لازال هناك الكثير من الأدوات والآليات لدى المركزي لموجهة
الأزمة منها فوائد التمويل، أسعار الفائدة المدعمة والتي يمكن بعد إنحصار الأزمة
أن تخلق فرص لرفع معدلات التصدير لدى مصر وتعميق الصناعة مما سيدعم الاقتصاد ككل .
كما أشاد فايد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طبقته مصر ونجحت في
تحقيق أهدافه مما ساعدها على النجاح في مواجهة الأزمة الحالية دون عناء .
هل لكورونا جوانب إيجابية أو فرص يجب على القطاع إستغلالها ؟
يرى فايد أن أي أزمة لابد من الإستفادة منها
واستغلال الجانب الإيجابي لها، فالأزمة الحالية ساعدت في تعميق الخدمات المصرفية الرقمية والتكنولوجية وزيادة أعداد
مستخدميها، وذلك عقب دعوة المركزي والبنوك للاعتماد على وسائل الدفع الإلكتروني وتقليل
استخدام الكاش حفاظا على صحة وسلامة العملاء وأيضا العاملين بالبنوك، حيث شهدت
الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في استخدام المحافظ الإلكترونية، الإنترنت البنكي، والموبايل
البنكي .
