هل يطرح بنكا الأهلي المصري ومصر شهادات بعائد مرتفع بعد استحقاق شهادات الـ27%؟
مع اقتراب موعد استحقاق شهادات الادخار لأجل عام بعائد 27%، يترقب عدد كبير من العملاء ما إذا كان البنك الأهلي المصري وبنك مصر سيتجهان إلى طرح شهادات جديدة بعوائد مرتفعة، أم الاكتفاء بالبدائل الادخارية الحالية، في ظل التغيرات المتوقعة في السياسة النقدية واتجاهات أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يبدأ البنكان في صرف عوائد شهادات الـ27% خلال يناير المقبل، وهو ما يضع شريحة واسعة من المدخرين أمام تساؤلات تتعلق بإعادة توظيف أموالهم، خاصة في ظل استمرار تراجع معدلات التضخم وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وفي هذا السياق، قال محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن البنك يمتلك مجموعة متنوعة من البدائل الادخارية والاستثمارية القادرة على تلبية احتياجات مختلف شرائح العملاء، بالتزامن مع دخول شهادات الادخار ذات العائد 27% مرحلة الاستحقاق.
وأوضح الإتربي أن هذه البدائل تشمل شهادات ادخار بعوائد مرتفعة إلى جانب صناديق استثمار تناسب أهدافًا مالية مختلفة، مشيرًا إلى أن الشهادات الثلاثية تظل من بين الخيارات المناسبة للراغبين في تحقيق عائد مستقر على المدى المتوسط، حيث تقدم بعائد متناقص يبدأ بـ 23% في العام الأول، ثم 18.5% في العام الثاني، ويصل إلى 14% في العام الثالث.
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري إلى أن التحسن التدريجي في مؤشرات الاقتصاد الكلي، وفي مقدمتها تراجع معدلات التضخم، يسهم في إتاحة المجال أمام مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصري أصبح أكثر توازنًا مدعومًا بارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ونمو الصادرات، وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
وفي إطار رصد البدائل المتاحة حاليًا، يقدم البنك الأهلي المصري الشهادة البلاتينية لمدة 3 سنوات بعائد ثابت 17% سنويًا يُصرف شهريًا، وبحد أدنى للشراء 1,000 جنيه ومضاعفاتها، مع احتساب العائد من يوم العمل التالي للشراء، وإمكانية الاقتراض وإصدار بطاقات ائتمان بضمان الشهادة، على ألا يتم الاسترداد قبل مرور 6 أشهر، مع استرداد القيمة الاسمية كاملة عند نهاية المدة.
فيما يقدم بنك مصر شهادة القمة بعائد ثابت 17% سنويًا يُصرف شهريًا ولمدة 3 سنوات وبحد أدنى 1,000 جنيه، مع إتاحة استرداد الشهادة أو جزء منها بعد مرور 6 أشهر، وإمكانية الاقتراض بضمانها وفقًا للقواعد المعلنة من البنك.
وبينما لم يصدر حتى الآن قرار رسمي بشأن طرح شهادات جديدة تشير تصريحات مسؤولي القطاع المصرفي إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تنوعًا أكبر في المنتجات الادخارية، بما يتماشى مع مستجدات السوق وتوجهات السياسة النقدية.




