تراجع الذهب عن أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل جني الأرباح وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية
شهدت أسعار الذهب حركة تصحيحية خلال التعاملات الآسيوية المبكرة مع بداية الأسبوع، بعد اقترابها من أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع. وجاء هذا التراجع نتيجة اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح، بالتزامن مع ارتفاع احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة قبل نهاية الشهر الجاري.
أداء أسعار الذهب والمعادن الثمينة
سجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا طفيفًا بنحو 0.2% ليصل إلى 4221.68 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:09 بتوقيت غرينتش، بعد المكاسب القوية التي حققها نهاية الأسبوع الماضي والتي دفعته إلى أعلى مستوى منذ 13 نوفمبر.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة مماثلة تقريبًا لتصل إلى 4261.60 دولار للأونصة.
وفي المقابل، واصلت الفضة تحركاتها الصاعدة لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 57.59 دولار للأونصة بارتفاع 2.2%، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالمعادن البديلة في ظل تقلبات الأسواق.
توقعات السياسة النقدية الأميركية
تُظهر مؤشرات الأسواق أن احتمالات خفض الفائدة الأميركية هذا الشهر بلغت نحو 87% وفق أداة "فيد ووتش"، وهو ما عزز الضغوط على الدولار ودعم الاتجاهات الصاعدة للذهب خلال الأيام الماضية. وجاءت هذه التوقعات مدفوعة:
- تصريحات داعمة لخفض الفائدة من داخل الاحتياطي الفيدرالي.
- ضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة بعد الإغلاق الحكومي.
- تراجع الدولار إلى قرب أدنى مستوى له منذ 17 نوفمبر، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.
العوامل المؤثرة في حركة الذهب
يميل الذهب إلى الارتفاع خلال فترات التوقعات بخفض أسعار الفائدة نظرًا لكونه أصلًا لا يدر عائدًا، وبالتالي يصبح أكثر تنافسية مقارنة بالأدوات المدرة للفائدة. كما يكتسب زخماً إضافياً خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وينتظر المستثمرون خلال هذا الأسبوع صدور بيانات التصنيع والوظائف في القطاع الخاص الأميركي، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر في 10 ديسمبر.
أداء باقي المعادن النفيسة
- البلاتين انخفض بنسبة 0.2% إلى 1669.15 دولار.
- البلاديوم ارتفع بنسبة 2.3% ليسجل 1483.51 دولار.
يتحرك الذهب حاليًا في نطاق يعكس حالة ترقب شديدة لقرارات السياسة النقدية الأميركية. وعلى الرغم من تراجعه الطفيف بفعل جني الأرباح، فإن توقعات خفض الفائدة وتراجع الدولار ما تزال توفر دعماً أساسياً للمعدن الأصفر. وفي حال تأكد توجه الفيدرالي نحو التيسير النقدي، قد يعاود الذهب اختبار مستويات مرتفعة جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين العالمية.
