رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

الدولار يستقر وسط توقعات متزايدة لخفض الفائدة الأميركية ومتابعة حركة العملات العالمية

استقر الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء بينما يقيّم المستثمرون احتمال قيام البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، في ظل توقعات متزايدة للسياسة النقدية التيسيرية. في الوقت نفسه، يظل الين الياباني تحت مراقبة دقيقة، مع احتمال تدخل حكومي لدعم العملة بعد انخفاضها إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة.

الزراعي سبتمبر

أولًا: توقعات الفائدة الأميركية

تشير البيانات الاقتصادية إلى أن سوق العمل الأميركي يظهر بعض الضعف، ما يعزز توقعات خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي. وتركز الأسواق على كل التوجهات والتقديرات التي يصدرها صناع السياسة النقدية، بينما يظل القرار النهائي مرتبطًا بتدفق البيانات الاقتصادية المؤثرة التي تأخرت صدورها مؤخرًا نتيجة الإغلاق الحكومي.

تشير تقديرات خدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" إلى أن احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة الشهر المقبل وصل إلى 81%، مقارنة بـ 42% قبل أسبوع، ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في توقعات المستثمرين.

ثانيًا: أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية

استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 100.23 نقطة، مع ثبات اليورو عند 1.1522 دولار والجنيه الإسترليني عند 1.3097 دولار. وفي الوقت ذاته، سجل الين الياباني مستويات منخفضة للغاية، حيث بلغ 156.70 للدولار، قريبًا من أدنى مستوى له خلال 10 أشهر عند 157.90 ين، بعد انخفاض بحوالي 10 ينات منذ بداية أكتوبر، ما دفع الأسواق لمتابعة احتمالية تدخل الحكومة اليابانية لدعم العملة.

كما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5602 دولار بعد انخفاضه بأكثر من 2% هذا الشهر، تزامنًا مع توقع خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي النيوزيلندي. أما الدولار الأسترالي فقد انخفض بنسبة 0.12% إلى 0.6454 دولار.

ثالثًا: أداء العملات المشفرة

ظل سوق العملات الرقمية تحت الضغط، حيث سجلت عملة البيتكوين انخفاضًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 88,085.47 دولار في أحدث التداولات، بما يعكس تراجعًا بنحو 20% تقريبًا خلال الشهر الحالي.

رابعًا: التحليل الاقتصادي

يعكس استقرار الدولار رغم توقعات خفض الفائدة استمرار التوازن بين السياسات النقدية الأميركية والضغوط الاقتصادية العالمية. كما يشير ضعف اليورو والجنيه الإسترليني وثبات الدولار إلى ترقب الأسواق لأي إشارات رسمية بشأن السياسة النقدية. ويستمر ضعف الين الياباني في الضغط على الأسواق المالية الآسيوية، مع توقع تدخل حكومي محتمل لدعم العملة.

يستمر الدولار الأميركي في الاستقرار مقابل العملات الرئيسية وسط توقعات بخفض الفائدة، في حين يظل الين الياباني والدولار النيوزيلندي تحت ضغط متزايد، ويواصل سوق العملات المشفرة تسجيل خسائر ملحوظة. تعكس هذه التحركات حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين لأي قرارات سياسية أو اقتصادية قد تؤثر على الأداء في الأشهر المقبلة.

اعرف / قارن / اطلب