تنامي ثقة المستهلك المصري في المدفوعات الرقمية وفقًا لدراسة Visa Stay Secure 2025
تشهد السوق المصرية تحولًا سريعًا نحو رقمنة المعاملات المالية، مدعومًا بتطور البنية التكنولوجية وتوسع ثقافة الدفع الإلكتروني. وفي هذا السياق، كشفت النسخة التاسعة من دراسة Visa Stay Secure عن صورة واضحة لارتفاع وعي المستهلكين في مصر بمخاطر الاحتيال الرقمي، وتعاظم ثقتهم في أمن المدفوعات الإلكترونية. وتظهر نتائج الدراسة أن الأغلبية الساحقة من المستخدمين باتوا يتخذون خطوات فعلية لحماية معاملاتهم عبر الإنترنت، بالتزامن مع تزايد الإقبال على استخدام الوسائل الرقمية خلال العام المقبل.
نظرة عامة على وعي المستهلك وسلوك الحماية
أظهرت الدراسة أن 96% من المستهلكين في مصر يتخذون إجراءات استباقية لحماية مدفوعاتهم الرقمية، وهو مؤشر يعكس اتساع قاعدة الوعي الأمني لدى المستخدمين، خاصة مع الارتفاع المطّرد في عمليات الدفع الإلكتروني.
ورغم أن 55% من المشاركين يعترفون بوجود قابلية للتعرض للاحتيال، إلا أن هذا القلق يقابله اعتماد أكبر على تقنيات التحقق القوي من الهوية، وحرص متزايد على التحقق من مصادر الرسائل والمواقع الإلكترونية.
كما بات المستهلك المصري أكثر قدرة على رصد إشارات الخطر؛ إذ أبدى 69% من المشاركين شكًّا كبيرًا في الرسائل التي تطلب إعادة تعيين كلمة المرور أو تحديث بيانات الحساب بحجة حدوث خرق أمني.
ثقة المستهلك في المدفوعات الرقمية
تعكس نتائج الدراسة تنامي الثقة في المدفوعات الرقمية، حيث أفاد 76% من المستهلكين بأنهم يثقون كليًا أو بدرجة كبيرة في المدفوعات الإلكترونية رغم التحديات المتعلقة بالاحتيال. ويعزز هذه الثقة أن 87% يشعرون بمزيد من الأمان عند استخدام رموز التحقق النصية أو روابط التأكيد المرسلة من جهات موثوقة.
وتؤكد الدراسة أيضًا أن المدفوعات الرقمية تُعد خيارًا مفضلًا للمصريين لكونها أسرع وأسهل، إذ يرى 64% أنها أكثر بساطة وسرعة من الوسائل التقليدية، بينما يقدر 59% إمكانية الدفع في أي وقت ومن أي مكان.
قابلية الوقوع في الاحتيال وسلوكيات المستهلك
ورغم تطور الوعي الأمني، إلا أن سلوكيات معينة ما زالت تمثل ثغرة، حيث أظهرت الدراسة أن 85% من المستهلكين يميلون إلى التفاعل مع رسائل يستخدمها المحتالون عادة مثل النقر على الروابط أو الرد على المرسِل، ما يستدعي استمرار حملات التوعية.
وتُعد الرسائل النصية التي تطلب "تأكيد المعلومات البنكية" الأكثر قدرة على خداع المستخدمين، خاصة أن 56% من المستهلكين يعتقدون أن أصدقاءهم أو عائلاتهم قد يقعون ضحية لها.
تنامي استخدام المدفوعات الرقمية في مصر
تتوقع الدراسة استمرار تسارع تبني المدفوعات الرقمية في مصر، حيث عبّر 86% من المشاركين عن نيتهم زيادة استخدام هذه المدفوعات خلال الـ12 شهرًا المقبلة. كما تُعد المحافظ الرقمية والدفع عبر الهاتف المحمول الوسيلة الأكثر ملاءمة، بينما تظل التحويلات البنكية الأكثر ثقة وأمانًا لدى المستهلكين.
رؤية Visa والتقدم التقني في مكافحة الاحتيال
تؤكد Visa التزامها بتطوير نظام مدفوعات عالمي أكثر أمانًا، حيث استثمرت 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية في تقنيات منع الاحتيال، بما في ذلك منصاتها المعززة بالذكاء الاصطناعي، التي تُسهم في إيقاف ما يصل إلى 40 مليار دولار من محاولات الاحتيال سنويًا على مستوى العالم.
ويمثل ذلك الأساس الذي بُنيت عليه منظومة Visa Protect، وهي مجموعة حلول شاملة تعتمد على مئات نماذج الذكاء الاصطناعي وأكثر من 100 منتج وخدمة، تعمل على تحليل مئات الإشارات عالية الخطورة وتحويلها إلى قرارات سريعة ودقيقة تشمل جميع مراحل عملية الدفع.
تكشف دراسة Visa Stay Secure 2025 عن تحول جوهري في سلوك المستهلك المصري تجاه المدفوعات الرقمية؛ حيث يزداد الوعي، وتنمو الثقة، ويتوسع الاستخدام. ومع ذلك، فإن قابلية المستخدمين للتفاعل مع رسائل قد تكون خبيثة تستدعي تكثيف حملات التوعية وتعزيز برامج التحقق المتقدم.
وتوصي الدراسة بما يلي:
- تعزيز مبادرات التوعية الأمنية بالتعاون بين القطاعين المصرفي والتقني.
- استثمار أكبر في أدوات المصادقة القوية، خاصة مع الانتشار المتزايد لعمليات الاحتيال الإلكترونية.
- التطوير المستمر للبنية التحتية الرقمية لضمان تجربة دفع آمنة وسلسة.
وبشكل عام، تؤكد النتائج أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل مالي رقمي أكثر أمانًا وكفاءة، مدعومًا بوعي مستهلك متزايد وتقنيات حماية متقدمة تقودها Visa وشركاؤها في القطاع المالي.








