يحيى أبو الفتوح: الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية لابتكار الخدمات المصرفية وتلبية احتياجات العملاء في زمن متسارع
أكد الأستاذ يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنوك باتت أمام واقع جديد يفرض عليها التعامل بسرعة وكفاءة مع التغيرات المستمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان مواكبة التحول الرقمي وتعزيز تجربة العملاء.
وقال أبو الفتوح، خلال مشاركته كمحاور رئيسي في إحدى الجلسات النقاشية بمؤتمر PAFIX 2025 ضمن فعاليات معرض Cairo ICT:
“التغيير المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي يحتم على جميع خطوط الأعمال التكيف السريع، لتظل قادرة على المنافسة وتقديم خدمات رقمية ترتقي لتطلعات العملاء.”
وأضاف أن البنك الأهلي المصري يعتمد على الذكاء الاصطناعي ليس فقط في تحسين العمليات الحالية، ولكن أيضاً في ابتكار منتجات وخدمات جديدة، تراعي طبيعة كل عميل واهتماماته وسلوكياته المالية، معتبراً أن التخصيص الذكي للخدمات أصبح توجهًا استراتيجيًا لا غنى عنه في المرحلة المقبلة.
وأشار أبو الفتوح إلى أن البنك قام بتطبيق نظام توصية ذكي لتحليل الأنماط السلوكية للعملاء، مما ساهم في توقع احتياجات كل فئة منهم بدقة، مؤكدًا:
- “50% من العملاء الذين تم استهدافهم تلقائيًا بناءً على توصيات الذكاء الاصطناعي قاموا باستخدام المنتجات المقترحة.”
- “و80% من العملاء الذين تم التواصل معهم فعليًا بناءً على هذه التوصيات استجابوا للعرض وقاموا بالاشتراك في المنتجات الجديدة.”
وأكد نائب رئيس البنك الأهلي أن الاستثمار في رأس المال البشري هو ركيزة أساسية لضمان استدامة التحول الرقمي، مشددًا على أن:
“تطوير الكوادر البشرية المدربة يحتاج إلى مزيد من الاستثمار، لمنحها القدرة على مواكبة التطورات المتلاحقة في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.”
واختتم أبو الفتوح كلمته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل البيانات والتنبؤ بالاتجاهات، سيظل عاملاً رئيسياً في تشكيل مستقبل الصناعة المصرفية، داعيًا جميع البنوك إلى التحرك سريعًا نحو تبني هذه الأدوات، ليس فقط لمواكبة المنافسة، ولكن أيضًا لدعم الشمول المالي وتحقيق رؤية الدولة للاقتصاد الرقمي.
