أحمد مصلوح: البنوك الرقمية مستقبل القطاع المصرفي.. و"ATM" تظل قناة أساسية تربط بين التقليدي والرقمي
شدد أحمد مصلوح، خبير التكنولوجيا المالية، على أن مستقبل الخدمات المصرفية يتجه بقوة نحو البنوك الرقمية Digital Banking باعتبارها البديل الأكثر كفاءة وفاعلية للبنوك التقليدية، موضحا أن اعتماد التحول الرقمي في القطاع المصرفي بات يشكل نحو 60-70% من حجم المعاملات اليومية للعملاء.
جاء ذلك خلال مشاركته في قمة البنوك والتكنولوجيا المالية 2025، التي انعقدت اليوم السبت 4 أكتوبر بالحرم اليوناني وسط القاهرة، حيث أشار مصلوح إلى أن جوهر البنوك الرقمية يقوم على الاعتماد الكامل على القنوات الرقمية Digital Channels مثل التطبيقات البنكية على الهواتف المحمولة، المواقع الإلكترونية، الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أجهزة الصراف الآلي ATM، وأجهزة الخدمة التفاعلية ITM، دون الحاجة إلى إنشاء فروع تقليدية.
وأوضح مصلوح، أن العميل في البنوك الرقمية يمكنه إتمام جميع معاملاته عبر القنوات الإلكترونية، بدءً من فتح الحسابات باستخدام Digital Onboarding، مرورا بإجراءات KYC، والتقديم على القروض، والحصول على بطاقات الائتمان وإصدارها بشكل فوري، وحتى إدارة العمليات المالية المختلفة، وكل ذلك دون زيارة الفروع.
وفيما يتعلق بأجهزة الصراف الآلي (ATM)، أكد مصلوح، أنها تظل قناة مصرفية أساسية، لكونها تجمع بين الخصائص التقليدية والرقمية، حيث تتيح السحب النقدي والإيداع، إلى جانب دعم الخدمات الرقمية مثل السحب بدون بطاقة عبر التطبيقات، تسوية معاملات البطاقات، التحويلات المالية، وخدمات Tokenization. وأضاف أن أجهزة ITM التفاعلية أصبحت بمثابة فرع متكامل يتيح للعميل إنجاز معاملاته وكأنه داخل البنك.
وفي ختام كلمته، وجه مصلوح، نصائح للشباب حديثي التخرج المقبلين على العمل في القطاع المصرفي والتكنولوجي، مؤكدا أن مهارات التواصل Communication Skills تمثل العامل الأهم والأكثر طلبًا، إلى جانب المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات، قبل أن يشير إلى أن الشهادات المعتمدة والخبرات الفنية مهمة، لكن المهارات الشخصية والتواصلية تظل العامل الفارق في التميز والنجاح.
