البنك المركزي يحسم أسعار الفائدة غدا وسط تزايد التوقعات بخفضها

تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، اجتماعها السادس خلال عام 2025، غدا الخميس الموافق 2 أكتوبر 2025؛ لحسم مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط تزايد توقعات بنوك الاستثمار والخبراء المصرفيين بخفضها ما بين 1% - 2%.

وتوقع استطلاع أجرته وكالة رويترز أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يوم الخميس القادم، وذلك في ظل استمرار تباطؤ معدلات التضخم.
أظهر متوسط آراء 16 محللاً اقتصادياً أن سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة قد ينخفض إلى 21% مقابل 22% حاليًا، في حين من المرجح أن يتراجع سعر الفائدة على الإقراض إلى 22% مقابل 23% في الوقت الراهن.
وتشير توقعات المحللين الاقتصادية إلى أن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بين 100 و200 نقطة أساس خلال اجتماع 2 أكتوبر 2025، لتُضاف إلى سلسلة الخفض التي بدأها المركزي المصري هذا العام.
ومنذ بداية 2025 خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بواقع 525 نقطة أساس، بعد موجة رفع كبيرة على خلفية ارتفاع معدل التضخم في مصر إلى مستويات قياسية خلال العامين الماضين.
وكانت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري قد قررت في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 28 أغسطس 2025 خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس إلى 22 % و 23%، على الترتيب. كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 22.5%.
ويتبقى للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري 3 اجتماعات حتى نهاية العام الجاري.
وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع التضخم السنوي في المدن إلى 12% في أغسطس مقابل 13.9% في يوليو، مقارنة بذروة بلغت 38% في سبتمبر 2023. معدلات الفائدة الحقيقية (بعد خصم التضخم) لا تزال أعلى من 10%، ما يجعلها من بين الأعلى عالميًا.