"الدولار يستقر وسط ترقب الأسواق لخطابات الفيدرالي وتوجهات السياسة النقدية"
استقر الدولار في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون سلسلة خطابات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على مدار الأسبوع، والتي قد تحمل مؤشرات إضافية حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، بعد أن استأنف البنك دورة التيسير النقدي بخفض الفائدة الأسبوع الماضي.
بداية الجلسة الآسيوية تميزت بحالة من الهدوء النسبي عقب أسبوع شهد تقلبات واسعة نتيجة قرارات الفائدة المتباينة من جانب الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان. فقد تراجع الين الياباني بنسبة 0.16% ليسجل 148.22 مقابل الدولار، بعدما فقد جزءاً من مكاسبه التي حققها الجمعة عقب تصريحات بنك اليابان الأكثر تشدداً، والتي عززت توقعات رفع وشيك للفائدة.
أما الجنيه الإسترليني فقد انخفض إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.3458 دولار، متأثراً بارتفاع مستويات الاقتراض الحكومي في بريطانيا وبقرار بنك إنجلترا الأخير بشأن الفائدة، وهو ما كشف عن صعوبة التوازن بين النمو الاقتصادي وضبط التضخم. هذه التطورات أبقت العملة البريطانية تحت ضغط متزايد مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه خلال الخريف وما بعده.
على صعيد أوسع، واصل الدولار تعويض خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي عقب خفض الفائدة الأميركية، حيث ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف ليسجل 97.75 أمام سلة عملات رئيسية. في المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.07% ليبلغ 1.1738 دولار، بينما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.02% ليسجل 0.6589 دولار.
الأنظار تتجه الآن إلى ما يقارب عشرة خطابات لمسؤولي الفيدرالي، بينهم رئيس المجلس جيروم باول، والتي ستشكل اختباراً مهماً لمدى وضوح رؤية البنك بشأن التضخم واستقلاليته في صنع السياسة النقدية. وتبرز أهمية كلمة العضو الجديد ستيفن ميران، الذي أثار جدلاً بعد تصويته لصالح خفض أكبر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، حيث من المنتظر أن يقدم شرحاً مفصلاً لموقفه.
وفي آسيا، ثبت بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة المرجعية للإقراض للشهر الرابع على التوالي في سبتمبر، بما يتماشى مع التوقعات. وظل اليوان الصيني مستقراً نسبياً في المعاملات الخارجية، مرتفعاً بنسبة 0.06% إلى 7.1151 مقابل الدولار.
