أسعار الذهب عالميًا يسجل مستويات قياسية جديدة مع تراجع الدولار قبيل اجتماع الفيدرالي الأميركي



شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً قياسياً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتراجع الدولار الأميركي في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يُعقد هذا الأسبوع. وتزايدت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما عزز من جاذبية المعدن النفيس لدى المستثمرين.
سجل الذهب في المعاملات الفورية 3683.28 دولار للأونصة، بعدما لامس مستوى تاريخياً عند 3689.27 دولار في وقت سابق من الجلسة. أما العقود الآجلة الأميركية لتسليم ديسمبر فقد استقرت عند 3720.10 دولار للأونصة.
تعود هذه المكاسب إلى تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي، حيث تشير أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" إلى ترجيح الأسواق خفضاً بواقع 25 نقطة أساس بنهاية الاجتماع غداً الأربعاء، مع احتمال ضعيف لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.
يُذكر أن تراجع الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، كما يؤدي إلى إضعاف الدولار، ما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين حول العالم. وبالفعل، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف أمام اليورو، واقترب من أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر أمام الدولار الأسترالي.
في السياق ذاته، ارتفعت حيازات صندوق "إس.بي.دي.آر غولد تراست" – أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم – إلى 976.80 طن يوم الاثنين، مقارنة مع 974.80 طن يوم الجمعة، وهو ما يعكس زيادة الإقبال الاستثماري على المعدن النفيس.
أما على صعيد باقي المعادن النفيسة، فقد سجلت الفضة تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2% لتستقر عند 42.63 دولار للأونصة، فيما حافظ البلاتين على مستواه عند 1401.65 دولار، وكذلك استقر البلاديوم عند 1183.76 دولار.
يأتي هذا الأداء وسط أجواء سياسية واقتصادية معقدة في الولايات المتحدة، أبرزها استمرار الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرارات أكثر جرأة بشأن خفض الفائدة، إلى جانب مستجدات قضائية تتعلق باستقلالية البنك المركزي، بعد أن رفضت محكمة استئناف أميركية السماح بمحاولة عزل أحد أعضائه.