ارتفاع أسعار الذهب وسط ضعف الدولار وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية


سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تداولات يوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي وازدياد المخاوف المرتبطة بالتجارة الدولية والتوترات الجيوسياسية. ويُعد الذهب من الأصول التي يزداد الإقبال عليها خلال فترات عدم اليقين، وهو ما انعكس في تحركات الأسواق الأخيرة.
تحديث الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3309.89 دولارًا للأونصة، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3333.30 دولارًا. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما عزز من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.
العوامل المؤثرة
تأتي هذه التحركات في ظل إعلان الولايات المتحدة نيتها مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، ما أثار تحذيرات من جانب المفوضية الأوروبية بشأن احتمال اتخاذ تدابير مضادة.
في السياق ذاته، تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهد الصراع تصعيدًا كبيرًا تمثل في معارك جوية بالطائرات المسيرة، وتفجير جسر فوق قطار ركاب في روسيا، إلى جانب استهداف منشآت عسكرية حساسة في عمق سيبيريا.
التوقعات النقدية والبيانات الاقتصادية
يتوقع المتعاملون في الأسواق أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال عام 2025، بدءًا من أكتوبر. وتزامن ذلك مع صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.1% على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بتوقعات بلغت 2.2%.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
سجّلت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 33.04 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1054.28 دولارًا، واستقر البلاديوم عند 970.79 دولارًا دون تغيّر يُذكر.
تُعزى التحركات الإيجابية في أسعار الذهب والمعادن النفيسة إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بتقلبات الأسواق العالمية، من ضمنها تراجع الدولار، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، والتوجهات النقدية المتوقعة في الولايات المتحدة. وتبقى هذه العوامل مؤثرة على مسار الأسعار خلال المرحلة القادمة، خاصة إذا استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.