إنجي حراز: 3 سنوات من العمل المتواصل لإطلاق Apple Pay في مصر.. وتمكين المرأة في التكنولوجيا المصرفية
كشفت إنجي حراز، رئيسة قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في البنك الأهلي المصري، عن كواليس مشروع إطلاق خدمة “Apple Pay” في السوق المصري، مؤكدة أنه أحد أكبر المشروعات التي شارك فيها البنك خلال السنوات الأخيرة، واستغرق تنفيذه قرابة 3 أعوام من العمل الدؤوب والتنسيق بين مختلف الأطراف.
وقالت إنجي، خلال لقاء إعلامي: “أعمل في القطاع المصرفي منذ 25 عاما، بدأت مسيرتي المهنية من الخطوط الأمامية بخدمة العملاء، ما مكنني من فهم احتياجات العميل بشكل عميق، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مشرفة، ثم مديرة فرع، إلى أن توليت الإشراف على مناطق كاملة”، مؤكدة على أن شغفها بالتكنولوجيا والبيانات هو ما دفعها إلى التخصص لاحقا في المجال الرقمي.
تمكين المرأة في المجال الرقمي
وأضافت رئيسة قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في البنك الأهلي المصري: “لطالما ارتبطت التكنولوجيا المصرفية بصورة نمطية باعتبارها مجالا ذكوريا، لكننا كسرنا هذه الصورة، وأثبتت النساء قدرتهن على التميز والمنافسة في هذا القطاع الحيوي”، في إشارة إلى أن المجال الرقمي أصبح من أكبر القطاعات التي تتيح فرص تطور حقيقية، خاصة مجالات مثل الأمن السيبراني والتقنيات الذكية.
رحلة Apple Pay بين التحديات والرؤية
وعن مشروع Apple Pay، أوضحت إنجي حراز، أن الخدمة لم تعد رفاهية بل أصبحت ضرورة تتماشى مع وتيرة التحول الرقمي المتسارع، حيث بات الهاتف الذكي أداة يومية لإدارة كافة تفاصيل الحياة، من الترفيه وحتى المعاملات المالية.
وأكدت على أن البنك الأهلي المصري وفر هذه الخدمة لعملائه بالشراكة مع Apple، مشيرة إلى أن تفعيل البطاقة الرقمية عبر Apple Wallet يتم من خلال خطوات بسيطة وآمنة، سواء من خلال التطبيق الرسمي للبنك أو تطبيق Apple Wallet مباشرة.
وتابعت: “كل عملية دفع عبر Apple Pay تتم وفق أعلى مستويات الأمان، من خلال بصمة الوجه أو كلمة المرور الخاصة بالجهاز، ولا يمكن إتمام أي معاملة دون التحقق من هوية المستخدم، ما يجعلها من أكثر وسائل الدفع أمانا في العالم”.
منظومة متكاملة داخل البنك
أشارت إنجي، إلى أن نجاح المشروع اعتمد على تكامل الجهود داخل البنك الأهلي المصري، بدءً من فريق الأعمال الذي وضع الرؤية والخطة التنفيذية، مرورا بفريق التكنولوجيا الذي تعامل مع التكاملات التقنية المعقدة، وفريق الأمن السيبراني الذي أجرى اختبارات دقيقة لضمان الحماية، وصولا إلى فريق التسويق الذي تولى نشر الخدمة بين العملاء.
وأثنت رئيسة قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في البنك الأهلي المصري، على الدعم الكبير من البنك المركزي المصري، الذي كان شريكا رئيسيا في تهيئة البيئة التنظيمية والفنية اللازمة لإطلاق الخدمة، بالإضافة إلى التنسيق مع منظومة المدفوعات المحلية لقبول جميع أنواع البطاقات المصرية عبر المحفظة الرقمية.
ثقافة الأمان مسؤولية مشتركة
وشددت إنجي حراز، على أن حماية بيانات العملاء تمثل أولوية قصوى لدى البنك الأهلي المصري، مؤكدة على أن الخدمة لا تطلق إلا بعد اجتيازها اختبارات أمان وتجربة مستخدم صارمة، لكنها أكدت كذلك على أن الأمان مسؤولية مشتركة بين البنك والعميل، قبل أن تحذر من الرسائل الاحتيالية والروابط المشبوهة، وسط تأكيد أن البنك لا يطلب أبدا بيانات العملاء عبر الهاتف أو الرسائل.
واختتمت رئيسة قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في البنك الأهلي المصري، حديثها بقولها: “أنا فخورة بكوني جزءً من هذا الإنجاز، وفخورة بفريق العمل الذي عمل على هذا المشروع الضخم، وبأن أكون في كيان بحجم البنك الأهلي المصري، حيث نواصل معا رحلة التحول الرقمي بخطى واثقة”.






