CIB كينيا يقود تحول إدارة الثروات في إفريقيا ويربطها بفرص الشرق الأوسط الاستثمارية

يسجل البنك التجاري الدولي-كينيا (CIB Kenya Limited) حضورا متقدما في قطاع إدارة الثروات الإفريقي، عبر تقديم حلول مالية مبتكرة ومخصصة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية (HNWIs)، والذين باتوا يتجهون بشكل متزايد إلى تنويع محافظهم الاستثمارية خارج المراكز المالية التقليدية، مع بروز الشرق الأوسط كوجهة استثمارية جاذبة.

وفي تقرير موسع نشرته “يوروموني”، تم تسليط الضوء على دور CIB كينيا في إعادة تشكيل مستقبل إدارة الثروات في إفريقيا، مدعوما بموقعه الإقليمي، وقدرته على الربط بين الأسواق الإفريقية والفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط، من خلال بنية تحتية مالية مرنة ونهج قائم على القيمة والخصوصية.
وتواجه القارة الإفريقية مشهدا ثرواتيا معقدا خلال العقد الأخير؛ إذ أثرت تقلبات العملات وضعف أسواق الأسهم والاضطرابات الاقتصادية العالمية سلبا على نمو الثروة، لا سيما في الأسواق الرئيسية مثل جنوب إفريقيا، مصر، ونيجيريا، حيث تراجعت قيمة الأصول المقومة بالعملات المحلية أمام الدولار، ما أثر على محافظ الأسهم والعقارات والنقد.
ووفقا لتقرير الثروة الإفريقية السنوي الصادر عن “New World Wealth” بالتعاون مع “Henley & Partners”، فإن عدد الأثرياء الأفارقة الذين غادروا القارة بين عامي 2013 و2023 تجاوز 18.000 شخص، بينما لم يتبق سوى 21 من أصل 54 مليارديرا ولدوا في إفريقيا يعيشون داخلها اليوم، في مؤشر على استمرار نزيف رأس المال البشري والمالي.
في المقابل، تشير التقديرات إلى أن عدد أصحاب الملايين في القارة سيزيد بنسبة 65% خلال العقد المقبل، مدفوعا بثورة التكنولوجيا المالية، والابتكار في قطاعات الزراعة والتعليم والرعاية الصحية.
وتتصدر مدن مثل كيب تاون، نيروبي، وإيبين سايبرسيتي في موريشيوس مشهد التحول الرقمي في إفريقيا؛ بفضل بنيتها التحتية وتنافسية ضرائبها، وارتفاع نسبة الشباب المتعلمين رقميا، ما يجعلها بيئات مثالية لنمو الثروات الجديدة.
وسط هذه التغيرات، يتبنى CIB كينيا استراتيجية مرنة تستهدف تقديم خدمات إدارة الثروات بمقاربة متعددة الأبعاد.
ويوضح إسلام زكري، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة CIB، أن البنك يرى في الشرق الأوسط سوقا مكملة لإفريقيا، وليس بديلا عنها، مشيرا إلى أن الأطر التنظيمية المرنة، الحوافز الضريبية، والقرب الجغرافي، جميعها عوامل تجعل من المنطقة بيئة مثالية لجذب المستثمرين الأفارقة الباحثين عن تنويع أصولهم دون مغادرة السياق الإقليمي.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة CIB: “مع تزايد عولمة العائلات الإفريقية، لم تعد خدمات إدارة الثروات حكرا على السوق المحلية، بل تتطلب حلولا مالية عابرة للحدود تغطي احتياجات متعددة – من القروض العقارية في لندن إلى التخطيط العقاري في دبي”.
ويشير خبراء في “Africa Wealth Partners” إلى أن الكثير من الأثرياء الأفارقة يواجهون مشكلة “ثروة من دون سيولة”، بسبب تركز أصولهم في العقارات أو استثماراتهم المتكررة في مشاريعهم الخاصة، ما يجعل بناء سيولة نقدية قابلة للاستثمار مهمة أساسية للمؤسسات المالية العاملة في هذا المجال.
في هذا السياق، يعمل CIB كينيا على تكييف منتجاتها المصرفية الخاصة لتلبية هذا النوع من الاحتياجات، مع التركيز على المرونة، والربط بين الحلول التقليدية والبديلة، وتقديم أدوات متقدمة في إدارة المحافظ والتخطيط الضريبي والعقاري.
ورغم التحديات الماثلة، من بينها ضعف المؤسسات في بعض الدول والحاجة إلى استقرار اقتصادي طويل الأمد، ترى المؤسسات المالية الرائدة مثل CIB كينيا أن الثورة التكنولوجية، واتساع السوق الإفريقية، وطموحات الجيل الجديد من الأثرياء تفتح آفاقا واعدة لنمو مستدام.
ومع بروز دور الشرق الأوسط كمحور استثماري بديل، يصبح الربط بين إفريقيا والمنطقة عنصرا استراتيجيا، لا سيما في ظل سعي الأثرياء إلى تنويع أصولهم، وتأمين إرثهم العائلي عبر حلول مصرفية تجمع بين الخصوصية، الشفافية، والعائد المجزي.
وفي ظل هذه الديناميكيات المتغيرة، يثبت CIB كينيا مجددا أنه ليس فقط بنكا يقدم خدمات مالية، بل شريكا استراتيجيا في بناء المستقبل المالي لأثرياء إفريقيا، داخل القارة وخارجها.