تراجع اليورو مع فتور الإقبال على المخاطرة

الكاتب

تراجع اليورو يوم الخميس بعد أن ارتفع أمام الدولار على مدى شهرين، في الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا عن ناتج اقتصادي مخيب للتوقعات للربع الثاني وأبقى فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على دعمه للاقتصاد الأمريكي.

ويتجه اليورو لاختتام يوليو محققًا أكبر مكسب شهري في عشر سنوات، في قفزة بنسبة 4.7%، لكن تحولًا في المعنويات الإيجابية يهدد هذه الخطوة المهمة.
وخسر اليورو نحو 0.34% إلى 1.1752 دولار، إذ نزلت أسواق الأسهم في القارة بعد أن ضغطت أرباح مخيبة للتوقعات في الربع الثاني على المعنويات.
وكتب ديفيد مادين المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس: "التحول في معنويات المخاطرة هذا الصباح حفز بعض المتعاملين على شراء العملة الأمريكية إذ أنها تضطلع بدور الملاذ الآمن في الآونة الأخيرة... يتعرض اليورو للمزيد من الضغوط على خلفية القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي لألمانيا".
وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 10.1% في الربع الثاني في أداء أسوأ من المتوقع، مسجلًا أكبر تراجع على الإطلاق، إذ إنهار إنفاق الأسر واستثمارات الشركات والصادرات خلال جائحة كوفيد-19.
وفي آسيا، تراجع الين 0.2% إلى 105.10 للدولار. ويضغط التوتر مع الصين على الإقبال على المخاطرة، ما يُضاف إلى المخاطر التي تهدد عملتي أستراليا ونيوزيلندا.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.55% إلى 0.7148 دولار أمريكي ونزل الدولار النيوزيلندي 0.57% إلى 0.6631 دولار أمريكي.
وتتدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشأن قضايا تتراوح من الجائحة إلى مطالب لبكين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي وحملتها على هونج كونج.
وتعافت الليرة التركية من مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو. وتظل العملة التركية تتعرض لضغوط بفعل مخاوف بشأن استنزاف الاحتياطيات والطلب المحلي على الدولار رغم مساعي الحكومة لتحقيق استقرار في التعاملات.