رئيس الخدمات المصرفية للشركات بـ "المشرق" يكشف رحلة البنك فى خدمة العملاء خلال "كورونا"

قال جويل فان دوسن، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في بنك المشرق، إن استثمار بنك المشرق في التطوير الرقمي ساعد على خدمة عملائه من خلال تقديم خدمات سلسة دون انقطاع.

وأوضح دوسن فى حوار مع مجلة "يوروموني" العالمية، إن تداعيات الإغلاق التي سببتها جائحة كورونا وضعت موظفي وعملاء البنك في مرحلة حرجة، وعلى الفور قام البنك بتفعيل خطة استمرارية الأعمال، وتم رفع حالة الطوارئ لقسم التكنولوجيا، وزيادة قدرة الشبكة، وقدمت إرشادات جديدة للموظفين وتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو، وفي غضون أيام بلغ عدد العاملين عن بعد حوالي 97% من جميع الوظائف، مما يعد إنجاز مذهل ومرونة عالية فى التكيف مع جميع الظروف المفاجئة.

وأشار دوسن أن مؤشرات الأداء الرئيسية أظهرت ارتفاع الإنتاجية، وقد ساعدت هذه الاستجابة السريعة على تقديم الخدمات لعملائنا بسلاسة، ولقد أثمرت استثماراتنا الطويلة والكبيرة في التطوير الرقمي من خلال تمكيننا من خدمة العملاء الحاليين دون انقطاع، بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض عملائنا الأكثر تناظراً قد شاهدوا الآن فوائد الطرق الرقمية المصرفية، وخاصة سهولة العمل فيها النسبية وسرعتها وكفاءتها وانخفاض تكلفتها، إلى جانب أيضا مساعدة العملاء ماليا من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط المالية، والعمل جنباً إلى جنب مع السياسات الحكومية لدعم الأعمال والمستهلكين من خلال القطاع المصرفي.

وحول الإجراءات التي اتخذها البنك للحد من تداعيات جائحة "كورونا"، قال رئيس الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، إنه يتم تحديد شروط إعادة هيكلة الدفع، وخفض الرسوم، وتأجيل رأس المال، وفي بعض الحالات، حتى تأجيل الفائدة، كما تم إطلاق سلسلة من المحادثات الرقمية للقيادات الفكرية ورواد الأعمال لتقديم المشورة والخبرة بشأن مشهد الأعمال بعد انتشار الجائحة.

 وفى رده على سؤال حول التوقعات لعام 2020 وما بعده، قال دوسن إنه لم تفلت أي صناعة من التعطيل، وهنا في الشرق الأوسط، تأثرت قطاعات رئيسية مثل السياحة والطيران والبناء والبيع بالتجزئة بشكل كبير، لكن حكومة الإمارات العربية المتحدة اتخذت إجراءات سريعة، وعلى الرغم من أن هناك قطاعات تضررت بشدة، إلا أنه سيكون هناك فائزين أيضاً، فالرعاية الصحية الرقمية والتنبؤية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والقوى العاملة تستفيد جميعها من التغيير الاقتصادي.

وحول استراتيجية البنك فى المستقبل، أكد دوسن أن هناك المزيد من التحديات في المستقبل،حيث تركز استراتيجية البنك الأساسية على عدد من المحاور الهامة منها تقديم حلول رابحة تركز على العملاء من خلال الابتكار والرقمنة، مما يعني مواصلة رقمنة رحلة العملاء، ونحن نعتقد أن هذا سوف يتسارع فقط حيث أن العملاء يركزون الآن بشكل فائق على الرقمية كطريقة رئيسية للتفاعل مع البنوك، إلى جانب بناء علاقات أعمق في القطاعات التي نرى أنها تستفيد من التغييرات التي أحدثتها هذه الجائحة، وتعزيز الضوابط وزيادة مهارات الموظفين، حيث أن التحول الرقمي يتطلب تحولاً ثقافياً داخل البنك لأن الأعمال المصرفية أصبحت الآن تجارة تكنولوجية.

وقال دوسن إن البنك يركز حاليا على النمو الذي يأتي من إعادة التنظيم في التجارة العالمية عن طريق تنظيم التواصل بين جميع فروع البنك فى القارات المختلفة، وفي مصر يلعب البنك دوراً هاما فهو يربط مصر بدول مجلس التعاون الخليجي، للعمل على تنمية قاعدة عملائنا وتوفير المنتجات والخدمات التي تسمح للعملاء بالاتصال من خلال طرق معينة.

كما أكد   أن سياسة البنك التطلعية تركز على استكشاف فرص جديدة وإدارة المخاطر الناشئة بسرعة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق أول منتج KYC قائم على البلوكتشين بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي، بالتوازي مع مواصلة الاستثمار في نظام المشرق مصفوفة الرائد في المنطقة من أجل الشركات وتقديم أفضل حل للعملاء من خلال التكنولوجيا.