رئيس التحرير
محمد صلاح

وزير اقتصاد لبنان: الحوار أفضل وسيلة لحل الأزمة مع الدائنين

الاقتصاد اللبناني
الاقتصاد اللبناني
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

قال وزير الاقتصاد اللبناني الإثنين الماضي أن بلاده بانتظار اتخاذ حاملي سنداتها قراراً بشأن ما إذا كانوا سيتعاونون في إعادة هيكلة للدين أو يتبعون إجراءات قانونية ضد البلاد وذلك بعد تحركها لوقف سداد الديون بالعملة الأجنبية.

وبذلك يكون لبنان قد استسلم للمحتوم وأعلن أنه لن يسدد سندات قيمتها 1.2 مليار دولار حل موعد استحقاقها، متخلفاً بذلك عن سداد التزاماته للمرة الأولى ليصبح أمامه ثلاث خيارات فقط للخروج من الأزمة بعد أن أصبح أحد أكثر البلدان استدانة في العالم وبات على حافة الإنهيار الاقتصادي .

الحل الأول : اللجوء لصندوق النقد الدولي

يعيش لبنان تحت وطأة دين تجاوز 90 مليار دولار بما يعادل 170% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وقد أقر رئيس وزرائه بأن لبنان لم يتبق لديه احتياطيات مُجدية من النقد الأجنبي.

ولأن الاقتصاد اللبناني أيضاً في حالة انهيار، فإن النهج المعتاد في هذه الحالة هو اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لطلب الدعم، وفي الوقت نفسه محاولة التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الذين عجزت الدولة عن سداد مستحقاتهم.

وقد أجرى صندوق النقد الدولي زيارة ”فنية“ للبنان الشهر الماضي، والتي قال الصندوق عنها ”مفيدة ومثمرة جداً“ لكنها لا تحسم الأمر، فلبنان يحتاج سيولة عاجلة وإلا فإنه يخاطر بحدوث مزيد من العنف في الشوارع مع نفاد الأموال تماما.

ويتطلب الصندوق وجود خطة اقتصادية ذات مصداقية لكن هذا الأمر صعب في الوقت الحالي، فبيروت مركز للنشاط المصرفي وستحتاج البنوك لزيادة رؤوس أموالها كما أن المصدر الرئيسي الآخر للإيرادات في البلاد، وهو السياحة، يعاني من تداعيات انتشار فيروس كورونا.

كذلك فإن الوضع على المسرح السياسي صعب، فأحد المؤيدين الرئيسيين للحكومة اللبنانية الجديدة هو حزب الله، وتتعارض قيادات حزب الله إشراك صندوق النقد الدولي في الأمر مبررة ذلك بأن الشروط المرجحة لأي صفقة إنقاذ ستكون مؤلمة وإنها قد تطلق شرارة ”ثورة شعبية“.

وديون لبنان من الديون الثنائية ومتعددة الأطراف، ولذا فإنه إذا تم شطبها كلها فلن تقلل عبء الدين سوى بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي وفقا لما تقوله مؤسسة كابيتال إيكونوميكس.

وتملك البنوك التجارية اللبنانية معظم الدين اللبناني بالعملة المحلية و16% من الديون بالعملات الأجنبية ولذا فإن إعادة هيكلة الدين تمثل مجازفة بالقضاء على رؤوس أموالها.

الحل الثاني : أي وسيلة بما فيها الاستجداء

كما يمكن لبيروت أن تحاول المضي قدماً دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي غير أنه سيتعين عليها أن تفعل ما لم تتمكن حكومة سابقة من إنجازه وهو خفض الإنفاق الحكومي بشدة وبدء برنامج طويل الأجل لزيادة الضرائب من أجل ترتيب الوضع المالي.

وقد قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إن الحكومة ربما تمد يدها إلى الودائع والمدخرات المودعة في البنوك اللبنانية مثلما فعلت قبرص في ذروة أزمتها، وذلك رغم أن الحكومة تصر على أن ذلك لن يحدث.

وفي أي من هاتين الحالتين، ستضطر الحكومة لإعادة التفاوض على بقية ديونها مع الدائنين الدوليين.

واستطاعت دول تخلفت مؤخراً عن سداد التزاماتها مثل أوكرانيا إقناع دائنيها بشطب بعض مستحقاتهم والموافقة على تأخير مواعيد سداد الباقي وخفض أسعار الفائدة رغم أن ذلك تم بمساعدة صندوق النقد.

كما أن سندات لبنان تفتقر للصياغة القانونية المعروفة ببنود العمل الجماعي المعززة، وهو ما يعني أنها قد تضطر لإعادة التفاوض على كل إصدار على حدى لا من خلال اتفاق واحد أو اتفاقين كبيرين.

وسيكون بوسع أي طرف أو مجموعة من حملة السندات يملك 25% أو أكثر من إصدار واحد، ولا تعجبه الشروط التي تعرضها الحكومة أن يعطل العملية كلها. وكما قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة ”نقترح عليهم العمل سويا لإيجاد حل وهو أفضل دائما من التقاضي ... لكن الخيار لهم لاتخاذ قرار بالتعاون أو سبيل التقاضي.

الحل الثالث : طريق الأرجنتين

سيكون الخيار الأخير هو محاولة إذعان المعارضين من حملة السندات لقبول الاتفاق وذلك بتجميد أموالهم في البلاد لكن هذا سيكون مصحوبا بمجازفة شديدة.

ويحذر محامو الديون السيادية من أن هذا الأمر قد ينتهي بما آل إليه حال الأرجنتين. فقد رفعت مجموعة من الصناديق الدائنة دعوى على الحكومة الأرجنتينية أمام محكمة في نيويورك عندما رفضت السداد.

ومنعت تلك المحكمة البنوك الدولية فعليا من شراء أي سندات أرجنتينية جديدة خلال نظر القضية ووجدت الأرجنتين نفسها معزولة عن أسواق السندات الدولية لفترة طويلة تقترب من العقد.

وإذا لم ينته الأمر بمعركة قانونية فربما تطالب الصناديق المعنية بالاستحواذ على أي أصول باقية للبلاد وهو ما قد يشمل أي عقارات مملوكة للحكومة أو أي شركات تملكها الدولة أو أي مرافق للبنية التحتية.

وقال فيكتور شابو مدير المحافظ بشركة أبردين ستاندرد إنفستمنتس "لا أتخيل كيف يمكنهم طرح أي خطة معقولة لخفض الديون. إذا انتهى الأمر بمعركة قانونية فقد يكون الأمر أسوأ مما حدث في حالة الأرجنتين".

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب
banky best banking website in egypt 2022 awards from international business magazine

جائزة أفضل موقع لمقارنة الخدمات المصرفية في مصر لعام 2022 من مجلة انترناشونال بيزنس

Best Banking Comparison Site in Egypt 2022 from International Business Magazine

 Best Banking Services Comparison Site in Egypt 2023 from World Business Outlook Magazine

جائزة أفضل موقع مقارنة خدمات بنكية في مصر لعام 2023 من مجلة وورلد بيزنيس أوت لوك

Best Banking Services Comparison Site in Egypt 2023 from World Business Outlook Magazine

 Most Innovative Banking Awareness Portal Egypt 2023 from International Financial Magazine

بوابة التوعية المصرفية الأكثر ابتكارًا في مصر 2023 من مجلة انترناشونال فاينانشال

Most Innovative Banking Awareness Portal Egypt 2023 from International Financial Magazine

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

موقع مقارنة الخدمات البنكية الأكثر موثوقية في مصر 2023 من مجلة جلوبال بيزنس ريفيو

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

موقع مقارنة الخدمات البنكية الأكثر موثوقية في مصر 2023

Most Reliable Banking Comparison Website in Egypt

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

القيادة في التثقيف البنكي في مصر 2023

Leadership in Banking Education - Egypt 2023

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

الموقع الأكثر تأثيراً في مقارنة خدمات ومنتجات البنوك في مصر 2023

Most influential website in comparing banking services and products - Egypt 2023