تراجع الدولار الأميركي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
سجل الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا في تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرًا بتراجع المخاوف الجيوسياسية بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما دفع المستثمرين للتخلي عن العملة الأميركية كملاذ آمن والاتجاه نحو الأصول ذات العوائد الأعلى.
وجاء هذا الانخفاض عقب إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "كامل وشامل" بين الجانبين، بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري المتبادل. وقد أكد مسؤولون من إيران وقطر أن طهران وافقت على الاتفاق، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى موافقته شريطة التزام الجانب الإيراني.
الدولار يتراجع أمام معظم العملات الرئيسية:
انخفض الدولار بنسبة 0.21% أمام الين الياباني ليسجل 145.79 ينًا، متراجعًا عن المستويات التي دعمته خلال موجة التوتر السابقة.
أمام اليورو، تراجع الدولار ليسجل 1.1602 دولار لليورو، بانخفاض نسبته 0.21%.
كما انخفض أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.18% ليصل إلى 1.3551 دولار.
هذا التراجع في أداء الدولار يعكس تحولًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين سارعوا إلى إعادة توجيه استثماراتهم نحو العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، اللذين شهدا ارتفاعًا بنسب 0.35% و0.37% على التوالي.
كان الدولار قد استفاد خلال الأسبوع الماضي من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، إذ لجأ المستثمرون إليه كأداة تحوط ضد المخاطر. إلا أن إعلان التهدئة بين إسرائيل وإيران بدد جزءًا كبيرًا من تلك المخاوف، وهو ما أدى إلى تراجع الطلب على العملة الأميركية، لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى والعوائد المحتملة الأكبر.
تراجُع الدولار الأميركي في أعقاب تهدئة التوترات الإقليمية يؤكد مدى تأثر العملة بتحولات المشهد الجيوسياسي العالمي. ومع استمرار التحركات الدبلوماسية، من المرجح أن يظل الدولار عرضة للتقلبات في ظل تغير شهية المستثمرين بين الحذر والمخاطرة
