التضخم السنوي في الولايات المتحدة يرتفع خلال مايو 2025

ارتفع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية بأقل من التوقعات حيث ارتفع 2.4% في مايو 2025 مقابل 2.3% في أبريل السابق علية.

وعلى أساس شهري، تباطأ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.1% عكس توقعات باستقراره.
فيما استقر التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة بارتفاع 2.8% خلال مايو، عكس توقعات بتسارعه إلى 2.9%.
ارتفاع معتدل في التضخم الأميركي خلال مايو وسط حالة من الغموض التجاري
ورغم أن هذه الزيادة جاءت دون التوقعات، إلا أنها تعكس استمرار الضغوط السعرية في بعض القطاعات الرئيسية.
وعلى الرغم من الرسوم الجمركية التي تم فرضها مؤخرًا، خصوصًا الرسوم الشاملة بنسبة 10% على الواردات، لم يظهر تأثير واضح لهذه الإجراءات على التضخم حتى الآن. فقد شهدت بعض البنود، التي كان يُتوقع أن ترتفع أسعارها بسبب الرسوم، مثل السيارات والملابس، انخفاضًا في الأسعار، مما ساعد على امتصاص بعض الزيادات الأخرى.
أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد ارتفع بنسبة 0.1% على أساس شهري، وسجّل 2.8% على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التقديرات البالغة 0.3% و2.9%، إلا أنه يعكس استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار في السلع والخدمات الأساسية.
وشهدت أسعار الطاقة تراجعًا بنسبة 1%، بينما انخفضت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة بنسبة 0.3% و0.5% على التوالي. كما تراجعت أسعار الملابس بنسبة 0.4%. في المقابل، ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 0.3%، وواصلت الإيجارات صعودها، لتكون أحد العوامل الرئيسية وراء الزيادة العامة في مؤشر الأسعار.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار السياسات التجارية الجديدة، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى تعديل شروط التبادل التجاري مع بعض الدول التي تُتهم بممارسات تجارية غير عادلة. وحتى الآن، لم يظهر تأثير مباشر قوي لهذه الإجراءات على التضخم، إلا أن الأثر الكامل قد يتضح خلال الأشهر القادمة.
تشير بيانات مايو إلى أن التضخم في الولايات المتحدة يسجّل ارتفاعًا معتدلًا، في ظل توازن بين انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية وارتفاع أسعار الغذاء والسكن. هذا المسار يمنح الاحتياطي الفيدرالي فرصة لمراقبة التطورات دون الحاجة إلى تدخل فوري في أسعار الفائدة، مع الإبقاء على سياسة نقدية مرنة بحسب ما تقتضيه الظروف الاقتصادية المستقبلية.