تراجع التضخم في الصين للشهر الرابع يعكس ضعف الاستهلاك المحلي
أظهرت بيانات رسمية صادرة يوم الاثنين أن التضخم في الصين واصل تراجعه للشهر الرابع على التوالي خلال مايو، في مؤشر على استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يشكل تحدياً أمام تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكرت الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين أن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، وهو المؤشر الأساسي لقياس التضخم، انخفض بنسبة 0.1% على أساس سنوي. وتطابق هذا التراجع مع قراءة شهر أبريل، إلا أنه جاء أفضل بقليل من توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم، حيث كانوا يتوقعون انخفاضاً بنسبة 0.2%.
ويواجه الاقتصاد الصيني صعوبات في تنشيط الاستهلاك المحلي الذي لا يزال يعاني من الجمود منذ انتهاء جائحة كورونا، وهو ما يعقّد جهود الحكومة لتحقيق أهدافها للنمو، خصوصاً في ظل استمرار الضغوط الخارجية الناتجة عن التوترات التجارية، خاصة تلك التي اشتدت مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خلال فرض رسوم جمركية.
وفي سياق متصل، أشارت الهيئة إلى أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI)، الذي يقيس أسعار السلع عند بوابة المصنع، شهد أيضاً تراجعاً في مايو بنسبة 3.3%، مقارنة بانخفاض قدره 2.7% في أبريل، وهو تراجع فاق التوقعات التي أشارت إلى انخفاض بنسبة 3.2%. ويأتي هذا في ظل ركود صناعي مستمر منذ أكثر من عامين، ما يعمّق التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
