الأسبوع المقبل.. انطلاق أعمال الدورة الـ 14 للمؤتمر الاقتصادى الإفريقي بشرم الشيخ

تنطلق الأسبوع المقبل بمدينة شرم الشيخ، فعاليات الدورة الرابعة عشر لـ "المؤتمر الاقتصادي الإفريقي"الذي ينظمه كل من بنك التنمية الإفريقي بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والوحدة الاقتصادية المخصصة لقارة إفريقيا بنفس المنظمه أيضا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويركز موضوع المؤتمر هذا العام على " فرص العمل ، ريادة الأعمال و كفاءات ومهارات الشباب الإفريقي"، حيث يمثل أكبر تحدٍ تواجهه القارة التى يمثل فيها الشباب أكثر من 60% من تعداد سكانها و المتوقع بلوغه أكثر من 830 مليون نسمة بحلول 2050، كما يتوافق الموضوع مع أجندة الإتحاد الإفريقي للتنمية المستدامة 2063 و التى تسعى مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد فى دورته الحالية الى تنفيذها بالتعاون مع كافة المؤسسات و دول العالم بشكل متكامل و متساوٍ بين دول القارة.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة و تبادل الأراء والخبرات والتجارب الناجحه بين دول القارة حول ريادة الأعمال وخلق فرص العمل ومشاركة الشباب والمرأة فى إنجاز ونجاح المشروعات التنموية ، كما يهدف إلى عرض فرص الاستثمار وكيفية الدفع بالاقتصاديات الإفريقية من خلال الإستعانة بالشباب المتعلم و صاحب المهارات العالية والتى تتطلبها أسواق العمل .

ويعد " المؤتمر الإقتصادى فى إفريقيا" واحدا من أضخم و أهم المنصات العالمية التى تولى لها المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية إهتماما واسعا، حيث يأتى بنك التنمية الإفريقي على رأس قائمة المؤسسات التى أطلقت " إستراتيجية بعنوان فرص العمل والشباب الإفريقي منذ 2016" والتى  سيستمر تنفيذ برامجها حتى 2025، وتعمل هذه البرامج على زيادة فرص العمل والتى من من المتوقع أن تزيد عن 25 مليون فرصه عمل بنهاية 2025، بالإضافة إلى تشجيع وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مع زيادة وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل لدى الشباب وذلك فى عدة مجالات من بينها الزراعة والصناعه والاتصلات والخدمات الرقمية. كما أطلق بنك التنمية الإفريقي مبادرة "تمكين المرأة ماليا" من أجل تمويل مشروعاتها على مستوى القارة السمراء بما يزيد عن 3 مليار دولار.

وتستقبل أروقة "المؤتمر الإقتصادى فى إفريقيا " ما يزيد عن 350 مدعو يأتى على رأسهم رؤساء وممثلوا الدول الإفريقية والمؤسسات المالية والاستثمارية العالمية، البنوك، الغرف التجارية، صغار المستثمرين ورواد الأعمال، ويشترك فى إلقاء الكلمات الرسمية أكثر من 26 متحدث وباحث يمثل الشباب تحت سن 35 سنه اكثر من نصفهم ، وتأتى الكلمات والمناقشات على شكل جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل وغيرها من الإجتماعات الجانبية.

يبدأ المؤتمر بالقاء تشارلز لوفومبا نائب رئيس وفد بنك التنمية الإفريقي ورئيس الوحدة الإقتصادية كلمته، و الذى أكد فى تصريحات سابقة أن المؤتمر يعد منبر ومنصة هامة لتوصيل أصوات الشباب والمبدعين إلى صانعى القرار وأصحاب الشركات العالمية من القطاع الخاص من بينهم مايكروسوفت، ماستر كارد، مؤسسة بيل وميلندا جيتس ، اليونسكو وغيرهم .كما يقوم كل من أكيم ستاينر مجير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاء كلمته عقب السيد لوفومبا، وكذلك فيرا سونجوى السكرتير التنفيذى للوحدة الإقتصادية فى إفريقيا بالأمم المتحدة أيضا.

وقد تم إختيار مصر كدولة مضيفة لهذا الحدث الاقتصادى العالمى بعد أن إستطاعت أن تقدم نموذجاً إفريقيا ناجحأ و قويا على تحد و تجاوز كافة الصعوبات فى سبيل تحقيق نجاحات متتالية فى برنامجها الإقتصادى بشهادة صندوق النقد الدولى، وإحرازها تقدما ملحوظا فى ترتيبها الإئتمانى بين دول العالم، فضلا عن رئاستها للأتحاد الإفريقي فى دورته الحالية التى قاربت على الإنتهاء بنجاح.