وزير السياحة: صممنا برامج مرنة مع أفضل 50 وكيلًا سياحيًا مما آدى لانتعاش قطاع السياحة بالآونة الأخيرة
كشف أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، خلال المؤتمر السنوي الـ21 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كلية لندن للأعمال، عن أسباب نمو عدد السائحيين القادمين إلى مصر خلال الشهور الأخيرة رغم الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة.
حيث شهد قطاع السياحة في مصر انتعاشًا ملحوظًا خلال الفترات الماضية، وذلك بإعتبارها حجر الزاوية بالنسبة للاقتصاد المصري، كما أنها تُشكل مؤشرًا على اتجاهات السياحة العالمية، إذ تم تسجيل حوالي 800 مليون سائح حول العالم في السنة الماضية، من بينهم حوالي 15 مليون في مصر، وهذا الرقم يُمثل 1.8% من الإجمالي.
وقد شهدت السياحة في مصر في السنوات الثلاث الماضية نموًا بنسبة ملموسة حوالي 33%، وذلك في ظل كل الاضطرابات في المنطقة، وهو ما يشير إلى نجاح الوزارة تحت قيادة أحمد عيسى، في تحقيق نمو في قطاع السياحة، وزيادة حصتها في السياحة العالمية، وبات اسم مصر يلمع ويظهر مُجددًا.
واستهل أحمد عيسى، وزير السياحة والأثار، في بداية حديثه أن مصر كانت محظوظة خلال الـ6 أشهر الماضية، وذلك للقيام بالتواصل بشكل سريع جدًا مع الشركات التي تحتل مكانة على سلسلة الإمداد الخاصة بالمنتجات المصرية، وأشار أن وزارة السياحة والآثار المصرية تُعتبر السياحة قطاعًا يضم منتجات وشركات توفر الخدمات والمنتجات للعملاء.
هذا وأضافت أن مصر واجهت العديد من المخاطر التي ازدادت خلال الربع الأخير من السنة الماضية والربع الأول من السنة الحالية، ولكننا تم تفهمها والتعامل معها.
وبناءًا على هذا قامت الوزارة بالتواصل مع الشركات "الوكلاء السياحيون" التي تحتل مكانة على سلسلة الإمداد الخاصة بالمنتجات المصرية، في نهاية شهر أكتوبر مفادها أننا نفهم أن المخاطر ارتفعت بالنسبة لهم، وأن مصر ستعمل على احتواء المخاطر وتفادي الخسائر المحتملة، وذلك لأن الوكلاء السياحيون يجازفون بالكثير من المخاطر، حيث يقومون بحجز غرف الفنادق مُسبقًا كما يحجزون مقاعد الطائرات مُسبقًا أيضًا، لذا قلنا لهم أبقو على هذه الحجوزات ولا تسحبوا استثماراتكم ونحن سنتمكن من تقاسم المخاطر معكم.
وصممت الوزارة برامج قادرة على الصمود بالتعاون مع أفضل 50 – 60 وكيلًا سياحيًا، ونتيجة لهذا بدأ تدفق الحركة على مقاعد الطائرات تعود، وبقى المنتج المصري مكانه على رفوف بائعي التجزئة في البلدان التي تصدر السياح إلى مصر.
