كيف تساهم شهادة الـ 25% في القضاء على السوق السوداء؟
قرر بنكا الأهلي المصري ومصر طرح شهادة ادخارية مدة عام واحد بفائدة 25% تصرف بنهاية المدة، أو فائدة 22.5% تصرف شهريا. وأوضح البنكان أن الشهادة تم توفيرها منذ بداية عمل اليوم الأربعاء في كافة الفروع وجميع القنوات الالكترونية.
جاء هذا القرارعقب قيام البنك المركزي المصري برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.25٪، 17.25٪ و16.75٪، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.75٪.
إصدار شهادات إدخارية مرتفعة العائد من شأنها جذب الاستثمار للتعامل بالجنيه المصري، حيث أتجه العديد من الأفراد خلال الأزمة للتجارة في العملات الأجنيه وذلك لتكوين ثروات طائلة، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة على الشهادات الإدخارية سيوجه العديد من الأفراد لوضع مدخراتهم في البنوك للحصول على عائد مرتفع ومضمون على ثرواتهم بالجنيه المصري، مما سيحد من المعاملات غير المشروعة في العملات الأجنبيه بالأسواق السوداء، وهو ما يؤدي بدوره إلى القضاء على السوق السوداء، وما يساهم في ذلك، هو سعي البنك المركزي المصري إلى تطبيق سعر صرف مرن تمامًا، متروكًا للعرض والطلب.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور عز الدين حسانين، الخبير المصرفي، إن الهدف من اصدار بنكا الأهلي ومصر شهادة ادخار جديدة بفائدة 25%، هو سحب الدولار من المدخرين بالداخل وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، بعيدًا عن تحركات أسعار الصرف الرسمية.
وأضاف "عز الدين" في تصريحات خاصة لـ«بنكي» أنه من المتوقع أن تصل حصيلة البنكان من شهادة الادخار الجديدة إلى نحو 2 مليار دولار خلال هذا الشهر، لافتًا إلى أن تلك الشهادة ستساهم في الحد من تبادل الدولار بالسوق السوداء، حيث سيتجه العملاء لشراء تلك الشهادات.
من جانبه قال الخبير المصرفي، هاني حافظ، أن هذا الاستثمار يعد عائد آمن ومضمون بعيدًا عن المضاربات، الأمر الذى سيحافظ على مداخرات الأفراد، متابعًا أن الهدف الأهم هو القضاء على الدولره فى السوق السوداء واتجاه المتعاملين إلى الاستثمار فى الجنيه من خلال ربط الشهادات.
