الدولار يسجل أدنى مستوياته في عامين بعد تثبيت الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة
انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين مقابل العملات الرئيسية، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم الخميس، في حين عززت الآمال في المزيد من الحوافز الأمريكية والاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهية للعملات الأكثر خطورة.
وقالت "رويترز" إن الكونجرس الأمريكي يقترب من إقرار مشروع قانون مساعدات بمواجهة جائحة كورونا بقيمة 900 مليار دولار في الولايات المتحدة، ما يعزز أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.
وواصل مؤشر الدولار تراجعه خلال التعاملات الصباحية في أوروبا، إذ انخفض عند نقطة واحدة إلى أدنى مستوى جديد عند 89.867 مقابل سلة من العملات بعد أن تراجع دون مستوى 90 للمرة الأولى منذ أبريل 2018.
وقال مارك هافيلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة يو بي إس جي دبليو إم: "في حين نتوقع أن تستفيد الأسهم بشكل أكبر من الأخبار الإيجابية بشأن طرح اللقاحات والدعم المالي الأمريكي، لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للدولار الأمريكي"، مضيفًا أن "الطلب على الدولار في الملاذ الآمن يتآكل بسبب الانتعاش العالمي المتوسع".
وذكر بنك الاحتياطي الفيدرالى اليوم أنه سيواصل ضخ الأموال في الأسواق المالية حتى يتم تأمين الانتعاش الاقتصادي الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، أدى التفاؤل بأن يتوصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أخيرًا لاتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لارتفاع الجنيه الإسترليني، إلى 1.3615 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2018.
وأفاد مفاوض الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه عن "تقدم جيد" في المحادثات، لكنه حذر من أن "العقبات الأخيرة" تقف في طريق إبرام اتفاق تجاري جديد.
ولم يتخذ الجنيه الإسترليني أي تحركات مهمة وأبقى التداول فوق 1.36 دولار بعد أن أبقى بنك إنجلترا برنامج التحفيز دون تغيير في انتظار نتيجة المحادثات التجارية للبريكست.
وبلغ سعر اليورو 1.2244 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2018، قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه.
