مصرفيون: مضاعفة مبادرة دعم الصناعة حلقة جديدة في سلسلة إنجازات المركزي

أشاد مصرفيون بقرار طارق عامر محافظ البنك المركزي بمضاعفة مبادرة دعم قطاع الصناعة من 100 مليار جنيه إلى 200 مليار جنيه لدعم الصناعة والمقاولات والزراعة بفائدة 8% متناقصة.

وأضافوا أن مبادرة دعم الصناعة من أهم المبادرات التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحافظ البنك المركزي لزيادة معدل النمو وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي إضافة إلى تعزيز التصدير.

وأشار الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بنكي"، إلى أن قرار البنك المركزي بمضاعفة الشريحة المخصصة لمبادرة دعم الصناعة تمثل تكرارًا لتجربة حققت نجاحًا كبيرًا وساهمت في تشغيل آلاف المشروعات والأيدي العاملة والاكتفاء ذاتيًا من السلع المستوردة. 

ويرى الخبراء أن المبادرة تمثل خطوة كبيرة لإنعاش قطاع الصناعة، وأنها ستساهم في عودته إلى السوق من جديد خلال الفترة المقبلة بشكل ملحوظ، ما يساعد في زيادة دخل الدولة من الضرائب ويعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

• حمدي عزام: المركزي يستهدف دفع عجلة الإنتاج وزيادة الصادرات

في البداية، قال حمدي عزام، نائب رئيس بنك التنمية الصناعية، إن المبادرات التي تم إدارتها بتوجيه رئاسي والبنك المركزي لها تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاد، وجاءت جائحة كورونا ببعض التأثيرات السلبية المحدودة، لافتًا إلى أن تلك المبادرات حققت مكاسب كبيرة منها توفير فرص عمل للشباب، بخلاف أن تمويل المشروعات والمصانع يزيد من قدرتها التنافسية في السوق الخارجي للصادرات.

وأضاف أن البنك المركزي أطلق مبادرة تشجيع الاستهلاك وزيادة نسب الخصم بنسبة من 35 إلى 50 % في هذا الإطار، فكل هذا يصب في دفع عجلة الإنتاج وزيادة الصادرات و الإحلال محل الواردات، لافتًا إلى أن مضاعفة المبادرة يأتي بهدف دعم القطاع الخاص في الاستمرار في الإنتاج وتشغيل الأيدي العاملة.

وأوضح عزام أن مباردة الـ 100 مليار جنيه لدعم الصناعة كانت ناجحة ولها مكاسب كثيرة، الأمر الذي دفع البنك المركزي لمضاعفة المبادرة إلى 200 مليار جنيه، لوجود مشروعات كثيرة تحت التنفيذ إضافة إلى المشروعات  الجديدة.

• محمد عبدالعال: المبادرة تعمل على توفير فرص العمل وتقليل البطالة

من جانبه، قال محمد عبدالعال، خبير مصرفي، إن زيادة قيمة مبادرة دعم الصناعة إلى 200 مليار جنيه ستعمل على تحقيق طفرة في عمليات الإنتاج وتوفير العديد من فرص العمل وتقليل البطالة، مشيرًا إلى أنها بلا شك قادرة على الاستفادة من الدروس التي اكتسبناها خلال جائحة كورونا، والتي من أهمها ضرورة تصنيع ما يتم استيراده سواء كانت من السلع الإستراتيجية أو مستلزمات الإنتاج.

وأشار إلى أنه في ظل الدعم الكبير للصناعة يجب الاتجاه إلى زيادة الإنتاج من السلع القابلة للتصدير لتقليل العجز في ميزان المدفوعات، وزيادة إيرادات من النقد الأجنبي، مضيفًا أن الهدف الإستراتيجي لمبادرة الصناعة يقود الاقتصاد إلى دفعة مالية قوية لاستمرار هذه المبادرة الصناعية بأسعار فائدة مميزة.

وأوضح عبدالعال أنه يمكن الاستفادة من المبادرة في دعم قدرة المصانع التي توقفت أو التي استمرت بعد توقفها بالحفاظ على العمالة والعودة مرة أخرى للتشغيل والعمل والإنتاج، لافتًا إلى أن توفير العمالة والحفاظ عليها يلعب دورًا كبيرًا في تقليل معدلات البطالة وزيادة الطلب المستمر على السلع والخدمات، الأمر الذي يعزز من رفع معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي وزيادة دخل الدولة من الضرائب وتحسين موارد الدولة، والتي بدورها تنعكس على المواطن في صورة خدمات.

• محمد أبو العينين: محافظ البنك المركزي حقق نجاحًا يجب أن يكون درسًا للجميع  

من جهته، قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، إن طارق عامر محافظ البنك المركزي حقق نجاحًا يجب أن يكون درسًا للجميع رغم محاولات الاغتيال المعنوي والتشكيك، وكانت نتيجة صموده نجاح عظيم أشادت به كل المؤسسات الدولية، وهي شهادة دولية لكل كفاءة مصرية. مضيفًا أنه فخور بأداء البنك المركزي المصري والتحولات التي حدثت في الاقتصاد المصري، والإشادات التي يتلقاها من المؤسسات الدولية في الخارج. وأوضح أن محافظ البنك المركزي ينفذ توجيهات الرئيس بشكل متطور، ويُصحّح المسار ويحل مشكلات تراكمت على مدى عقود، مشيرًا إلى أنه مهما كانت التحديات والصعاب إلا أن بناء الدولة المصرية يحتاج إلى أُسس وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادي. 

وطالب أبو العنين بدعم إضافي للقطاع الصناعي، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصري قوي جدًا في ظل موازنة تريليونية، ما يعني أنه يجب مضاعفة أرقام الدعم للقطاع الصناعي بقيمة مُضافة أعلى، للوصول لحجم صادرات بقيمة 100 مليار دولار، الأمر الذي لن يتحقق إلا عن طريق الإنتاج والاستثمار.