ما الفرق بين التمويل بالمرابحة والقرض الشخصي؟
إذا كنت تفكر في الحصول على تمويل من البنك، من المهم معرفة الفرق بين الخيارات المتاحة لاختيار الأنسب لاحتياجاتك المالية. البنك يقدم نوعين رئيسيين من التمويل: المرابحة والقرض الشخصي التقليدي، ولكل منهما خصائصه ومزاياه.
المرابحة هي صيغة تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتتميز بالوضوح والثبات في شروط التمويل. في هذه الطريقة، يقوم البنك بشراء السلعة أو الخدمة التي ترغب بها، ثم بيعها لك بسعر محدد مسبقاً يشمل هامش ربح متفق عليه. يمكنك سداد قيمة التمويل على أقساط شهرية ثابتة، ويظل سعر التمويل ثابتاً طوال مدة الاتفاق. كما تلتزم المرابحة بعدم تعديل العائد أو زيادة التمويل على القرض القائم، ولا يمكن استخدامها في شراء الأسهم أو أدوات الخزانة، أو ربطها بالشهادات أو الودائع المصرفية. هذه الصيغة تناسب العملاء الذين يرغبون في تمويل محدد وواضح، متوافق مع الشريعة، مع معرفة دقيقة بمقدار المبلغ المستحق والدفعات الشهرية.
القرض الشخصي التقليدي هو تمويل نقدي يمنحه البنك لتغطية احتياجاتك الشخصية، ويتم سداده على أقساط شهرية ثابتة أو مرنة حسب الاتفاق مع البنك. يتميز القرض الشخصي بالمرونة العالية، حيث يمكن تعديل المبلغ الأصلي من خلال إجراء زيادة (Top up) للقرض القائم، أو دمج مديونيات أخرى في قرض جديد. كما يمكن استخدام القرض لأغراض متعددة، مثل تمويل مشترياتك اليومية، شراء المنتجات الاستهلاكية، أو حتى تغطية احتياجات طارئة، وهو الخيار الأمثل للعملاء الذين يبحثون عن حلول مالية مرنة قابلة للتعديل حسب احتياجاتهم المستقبلية.
من خلال مقارنة المرابحة بالقرض الشخصي، يتضح أن الفرق الأساسي يكمن في طبيعة التمويل والتحكم في شروط السداد. المرابحة تمنحك وضوحاً وثباتاً مع التزام كامل بالمعايير الشرعية، بينما يوفر القرض الشخصي حرية أكبر ومرونة للتعديل على التمويل القائم واستخدام الأموال حسب الحاجة.
الخلاصة للعميل:
اختر المرابحة إذا كنت تبحث عن تمويل محدد، ثابت، ومتوافق مع الشريعة.
اختر القرض الشخصي التقليدي إذا كنت بحاجة إلى مرونة في التمويل، إمكانية تعديل المبلغ أو دمج ديون، واستخدام التمويل لأغراض متنوعة.
