تراجع أداء الدولار أمام عدد من العملات بعد خفض الفيدرالي للفائدة

تراجع أداء الدولار اليوم أمام عدد من العملات العالمية كاليور والإسترليني والين الياباني والفرنك السويسري، على خلفية تزايد القلق بعد خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة؛ حيث فاجأ المركزي الأمريكي المستثمرين بخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى نطاق مستهدف بين واحد بالمئة و1.25 بالمئة يوم أمس الثلاثاء.

وكان اليورو من بين العملات التي استفادت بأكبر قدر من ضعف الدولار بوجه عام إذ راهن متعاملون على أن المركزي الأمريكي سيخفض الفائدة بأكثر مما سيفعل البنك المركزي الأوروبي، كما شجعت عمليات بيع واسعة النطاق للدولار في أن يقبل المراهنون على ارتفاع اليورو على شراء العملة الموحدة بقوة، وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.1158 دولار، قرب أعلى مستوى في شهرين والذي بلغه يوم الثلاثاء.

كما حقق الدولار اليوم أدنى مستوى له مقابل الين خلال الخمسة أشهر الأخيرة، بعد أن أثار خفض طارئ من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس المزيد من القلق بشأن أثر فيروس كورونا على الاقتصاد الأمريكي، ودفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية للنزول إلى مستويات قياسية متدنية.

حيث تراجع الدولار إلى 106.85 ين في آسيا بمستهل تعاملات اليوم، مسجلاً أدنى مستوياته في قرابة خمسة أشهر، ليستقر عند 107.36 ين.

وجرى تداول العملة الأمريكية أيضا قرب أدنى مستوياتها خلال عامين مقابل الفرنك السويسري، حيث سجل الدولار 0.9566 فرنك سويسري ، مع تدافع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة التقليدية إذ بدا أن خفض أسعار الفائدة لا يكفي لمواجهة المخاطر التي يشكلها انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم.

وفي تعاملات السوق الداخلية، قفز اليوان لأعلى مستوى منذ الأزمة، ليستقر عند 6.9288 للدولار في مؤشر آخر على التأثير السلبي لقرار الخفض على الدولار الأمريكي.

وتجاهل اليوان بيانات تُظهر أن نشاط قطاع الخدمات الصيني تعثر ليسجل أضعف مستوياته على الإطلاق في فبراير الماضي على أثر انتشار الفيروس بالبلاد .

وقلص الدولار الأسترالي خسائره ليُتداول عند 0.6599 دولار أمريكي إذ تسببت الأزمة الصينية في محو بعض بريق العملة الأسترالية، التي يعتمد اقتصادها بقوة على التجارة مع الصين.

ومقابل الجنيه الاسترليني، بلغ الاسترليني 1.2819 دولار، ليتمسك بمعظم مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة.

وتعم حالة من الضبابية المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على العملة البريطانية، بجانب تنامي القلق بشأن خفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة.