بلومبرج: صندوق مصر السيادي يسعى لجذب الاستثمارات من شركاء الخليج

يتطلع صندوق مصر السيادي "ثراء" إلى المزيد من الشراكات مع دول الخليج الغنية بالنفط لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، في الوقت الذي تواصل فيه أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان في المرحلة المقبلة من عملية الإصلاح الاقتصادي المخطط لها.

قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي للشركة، "إنه بعد إطلاق منصة استثمارية بقيمة 20 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، يركز الصندوق المصري الآن على المملكة العربية السعودية والكويت وعمان كشركاء".

واضاف سليمان أن الشراكات قد تتخذ عدة أشكال "بما في ذلك إنشاء منصات أو صناديق استثمارية". أما المحادثات مع عمان فهي في مرحلها النهائية، ويمكن أن تكتمل بحلول نهاية عام 2019، وأيضا المملكة العربية السعودية والكويت لديهما "الرغبة في الاستثمار في مصر".

يأتي أول صندوق سيادي في مصر، والذي تم إنشاؤه العام الماضي برأسمال مدفوع قدره 5 مليارات جنيه (310 مليون دولار) ورأس مال مصرح به 200 مليار جنيه، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة إنعاش اقتصاد البلاد، وقد بدأ هذا البرنامج الاصلاحي بشكل جاد في عام 2016 بتخفيض قيمة الجنيه وبالإضافة الحصول على قرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

يتطلع الصندوق للاستفادة من الأصول الحكومية غير المستغلة بكفاءة، وجذب المستثمرين في العديد من القطاعات الرئيسية. ويستهدف ايضاً إدارة ما يصل إلى 60 مليار جنيه من الأصول، وامتلاك بعضها.

تعد الشراكات، مثل شراكة منصة الاستثمار التي تم التوصل إليها مع شركة أبوظبي للتطوير القابضة في الإمارات العربية المتحدة، مفتاح تحقيق هذا الهدف.

وقال سليمان: "نريد تكرار هذا النوع من الشراكة مع عُمان والسعودية والكويت"، مضيفاً أن المحادثات الآن تدور حول "كيف يمكننا التعاون".

وقال سليمان ان المشاريع مع الإمارات العربية المتحدة سيتم التعامل معها من خلال شراكة بنسبة 50-50، ما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك ، وسيبدأ الكيان مع الشركات في القطاعين المالي والمصرفي غير المصرفي، وكذلك الأعمال الزراعية والبتروكيماويات وقد يستثمر الجانبان أيضاً في مشاريع الحقول الخضراء.

ستقدم مصر الأصول، بما في ذلك الأراضي والمباني والشركات القائمة، ويمكنها الوصول إلى السيولة، في حين أن الإمارات العربية المتحدة سوف توفر التمويل.

وأضاف سليمان، أن الصندوق شهد اهتمام المستثمرين من الغرب وآسيا ومصر، ويخطط لإقامة حملة ترويجية آسيوية، سوف يتمكن من الوصول إلى أكثر من 90 شركة وأصول مملوكة للبنك الوطني للاستثمار، "يمكننا الحصول على بعض منها وإدارة الآخرين حسب اختيارنا للهيكل المالي والاتفاق مع المستثمرين.

وقال إن أولئك الذين "كسبوا المال على مدار العامين الماضيين في تجارة الدخل الثابت يبحثون الآن عن وسائل بديلة للاستثمار في مصر"، بما في ذلك في سندات الشركات والأسهم. "نريد أن نستحوذ على هذه الشهية من خلال تقديم المنتجات."

واضاف سليمان أيضًا: "أن الصندوق يتمتع بإمكانية الوصول إلى أربع من ثماني شركات أدوية وتخطط لتقديمها كشراكات ويمكن إطلاق صندوق البنية التحتية في أوائل عام 2020 ، "بمجرد الالتزام الجاد من قِبل المستثمرين بهذه الخطة".