« طارق فايد ».. الطموح الباحث عن التألق
الكاتب
« ليس هناك وصفاً للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوه
والفعالية والتأثير»، تلك المقولة تجسد التميز الذي ظهر به طارق فايد أحد رواد العمل
المصرفي في مصر، والذي ساهم بأفكاره الجديدة في صناعة بيئة تنافسية قوية بين الموظفين
داخل بنك القاهرة العريق.
رغم مرور فترة قصيرة على توليه رئاسة بنك القاهرة، نجح المصرفي المخضرم طارق فايد في تحقيق نقلة نوعية في واحد من أعرق البنوك العامة في مصر، ليقود بنكه للقيام بدور حيوي لخدمة ودعم الاقتصاد المصري كما كان في سابق عهده.
استراتيجية البنك لدعم الاقتصاد القومي ظهرت جليا خلال أول عام من تولي طارق فايد المسؤولية حيث قام البنك بضخ مليارات الجنيهات، لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بخلاف مبالغ تفوق المليار جنيه أخرى لتمويل المشروعات متناهية الصغر، ليدعم توجهات الدولة نحو توفير فرص عمل للشباب والقضاء على مشكلة البطالة التى عانت منها البلاد لسنوات طويلة.
يضع طارق فايد ضمن أهدافه في بنك القاهرة المساهمة بقوة في تسويق الفرص الاستثمارية في السوق المصري عبر توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع بنوك كبري في دول شرق وجنوب قارة آسيا للتسويق للفرص الاستثمارية بين هذه الدول ومصر، وكذلك تعزيز التبادل التجاري.
كما يسعي لزيادة حجم الصادرات المصرية من خلال تحويل فرعه في أوغندا إلى منصة للتصدير على مستوى الدول الأفريقية بهدف تعميق العلاقات التجارية بين القارة السمراء ومصر.
استراتيجية بنك القاهرة في عهد طارق فايد لا تقتصر على تقديم الخدمات المصرفية للعملاء بل تمتد لتشمل مراعاة البعد المجتمعي فى كافة السياسات والإجراءات، ضمن منظومة هدفها الأساسي تحقيق رؤية مصر 2030.
« عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة»، هذا المبدأ الذي سار عليه المخضرم طارق فايد في اختيار فريقة بالبنك ولذلك نجح في فترة قصيرة في تحقيق نقلة نوعية ملموسة في السوق المصرفي، تزداد دائما مع مرور الوقت ولا تتوقف أبدا.
« طارق فايد » الذي يمتلك خبرة مصرفية تزيد عن 28 عاماً فى القطاع المصرفي عمل بالعديد من المؤسسات العالمية والمحلية داخل مصر وخارجها، حيث رئس مجموعة إدارة المخاطر بالمصرف العربي الدولي من 2006-2008 ومجموعة التفتيش على إدارات الائتمان بمجموعة سامبا المالية بالمملكة العربية السعودية (مجموعة سيتى بنك سابقاً) من 2004-2006، كما شغل منصب نائب الرئيس للتمويل والاستثمار لمنطقة الإسكندرية والدلتا بستي بنك من 2000-2004 كما أن آخر منصب يشغله قبل الانضمام لسيتي بنك هو مدير أول لقطاع التمويل والاستثمار بالبنك المصري الأمريكي.
انضم فايد إلى البنك المركزي المصري عام 2008 في إطار المرحلة الثانية من برنامج تطوير القطاع المصرفي، وتولى العديد من الملفات لتطوير قطاع الرقابة والإشراف لتتماشى مع أفضل الممارسات الرقابية العالمية والعمل على إدخال وتطوير نظم الإنذار المبكر واختبارات الضغوط لتصبح جزءا أساسيا من أدوات الرقابة الاحترازية للبنك المركزي.
شارك فايد خلال تلك الفترة في إعداد العديد من التعليمات الرقابية التي أسهمت بشكل كبير في الحد من المخاطر التي تعرض لها القطاع المصرفي وكذلك تطبيق مقررات بازل 3، كما قام بالعمل على إصدار أول تقرير للاستقرار المالي لجمهوية مصر العربية عام 2016.
قام طارق فايد بتمثيل البنك المركزي المصري في العديد من المنظمات الأقليمية والدولية مثل: برنامج تمويل التجارة العربية، فريق عمل الاستقرار المالى بصندوق النقد العربي، بنك (PTA) الزراع التمويلي لمجموعة الكوميسا، اللجنة الفنية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) كما شارك في مفاوضات صندوق النقد الدولي.
يشغل طارق فايد حاليا بجانب رئاسته لبنك القاهرة العريق، عضوية مجلس ادارة من ذوي الخبرة فى شركة الاستعلام الإئتماني (ISCORE)، وشغل في السابق عضوية الجمعية العامة للشركة القابضة للكهرباء واللجنة القومية لإسترداد الأموال، كما شغل طارق فايد سابقًا عضوية مجلس إدارة شركة بنوك مصر وبنك المصرف المتحد والبنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، كما حاضر فى العديد من الندوات والمؤتمرات المقامة بالمعهد المصرفى المصري وجهات أخرى.
طارق فايد خريج كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1989 كما حصل على العديد من الشهادات المعتمدة في مجال الائتمان وإدارة المخاطر، إلى جانب حصوله على دورات تدريبية من العديد من المؤسسات الدولية.
