المالية: تثبيت «ستاندرد آند بورز» لتصنيف مصر يعزز الثقة في قدرتنا على التعافي من الأزمة الراهنة
وزير المالية عقب تثبيت «ستاندرد آند بورز» تصنيف مصر عند «B.B» مع نظرة مستقبلية مستقرة:
- شهادة دولية جديدة بعد تثبيت «فيتش» للتصنيف الائتماني لمصر الأسبوع الماضي
- الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية ساعدت فى توفير قاعدة تمويل محلية قوية ومتنوعة
- أصبحنا أكثر قدرة على امتصاص الصدمات ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية
- دفعة محفزة لاستكمال الإصلاح المالى والهيكلي وسط توقعات بتصنيف إيجابي على المدى المتوسط
- مصر كانت من اقتصادات قليلة نجحت فى تجاوز الانكماش الاقتصادى عام 2020
- 5.7% معدل النمو الاقتصادى المتوقع خلال العام المالى الحالى
- استمرار تحقيق فائض أولى نتيجة للإصلاحات الهيكلية ودمج الاقتصاد غير الرسمي
أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية:
- الإصلاح الاقتصادي له دورًأ كبيرًا فى تحفيز معدلات النشاط الاقتصادي
- السياسة المالية المتوازنة ساعدت فى تسجيل فائض أولي لمدة 4 أعوام متتالية
- نستهدف خفض العجز الكلى إلى 6.2% العام المالى المقبل
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن قرار مؤسسة «ستاندرد آند بورز» بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية عند مستوى «B.B» مع الإبقاء على نظرة مستقبلية مستقرة، بعد تثبيت فيتش للتصنيف الائتماني لمصر الأسبوع الماضي، يُعد شهادة جديدة من المؤسسات الدولية فى صلابة الاقتصاد المصرى، تعزز ثقتنا فى قدرته على التعافي من تداعيات الأزمة العالمية الراهنة التى ضاعفت ما نتج عن جائحة كورونا من آثار سلبية، شكلت تحديات قاسية امتدت لاقتصادات مختلف الدول؛ متأثرة باضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، وزيادة التضخم بشكل حاد، على نحو انعكس فى زيادة أسعار السلع والخدمات، لافتًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية التى اتخذتها الدولة المصرية ساعدت فى توفير قاعدة تمويل محلية قوية ومتنوعة، وجعلتنا أكثر قدرة على امتصاص الصدمات ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وقال الوزير، إن هذا القرار يُعد إضافة جديدة إلى رصيد الثقة لدى المستثمرين والمؤسسات الدولية، ودفعة قوية محفزة لاستكمال مسار الإصلاح المالى والهيكلي، حيث يُشير تقرير «ستاندرد آند بورز» إلى إمكانية النظر فى إجراء تصنيف إيجابي على المدى المتوسط، إذ يفوق التوسع الاقتصادى فى مصر بشكل كبير توقعات المؤسسة، موضحًا أن هذا التصنيف جاء مدعومًا بالسجل الأخير لمصر فى الإصلاحات المالية والاقتصادية، واقتصادها الكبير ونموه القوى، كما تعكس النظرة المستقبلية المستقرة توقعات إيجابية بقدرة الاقتصاد المصرى على التعامل الإيجابي المرن مع الأزمة الأوكرانية، وتخفيف حدة هذه الصدمات الاستثنائية.
وأشار الوزير، إلى شهادة مؤسسة «ستاندرد آند بورز»، بأن مصر كانت من الاقتصادات القليلة التى نجحت فى تجاوز الانكماش الاقتصادى عام 2020، وتوقعاتها بأن يحقق الاقتصاد المصرى نموًا بنحو 5.7% خلال العام المالى الحالى، ويبلغ معدل العجز الكلى للموازنة نحو 7% من الناتج المحلى الإجمالي فى العام المالى 2022/2023، بينما يصل متوسط عمر الدين 3.5 عام فى 2022 بدلًا من عامين فى 2016، لافتًا إلى استمرار الاقتصاد المصرى فى تحقيق فائض أولى؛ نتيجة لاستكمال الإصلاحات الهيكلية، وما تشهده المنظومة الضريبية من أعمال تطوير وميكنة أسهمت فى تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي، ورفع كفاءة التحصيل الضريبى، وتوسيع القاعدة الضريبية.
وأوضح الوزير، أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» أشادت بما حققه الاقتصاد المصرى من نمو مرتفع خلال النصف الأول من العام المالى2021/2022 بنحو 9% نتيجة لتعافي عدد من القطاعات الحيوية مثل السياحة والصناعة، إضافة إلى المشروعات التنموية الكبرى التى كان له بالغ الأثر فى تحفيز قطاع البناء والتشييد، لافتًا إلى تبنى الحكومة حزمة تحفيزية داعمة تقدر بنحو 1.8% من الناتج المحلى الإجمالي فى مارس الماضى، مكنت الدولة من التعامل مع تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية، وتخفيف آثارها على المواطنين، حيث تم ضم نحو 450 ألف أسرة جديدة للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، وزيادة المرتبات والمعاشات ورفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة 25% من 24 إلى 30 ألف جنيه.
وقال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، إن عملية الإصلاح الاقتصادي التى تتبناها الدولة منذ نحو 6 سنوات، والمشروعات التنموية الكبرى كان لها دورًا كبيرًا فى تحفيز النشاط الاقتصادي بشتى قطاعات الدولة، والحفاظ على معدلات نمو إيجابية رغم التحديات المتعاقبة بدءًا من أزمة الأسواق الناشئة، مرورًا بجائحة «كورونا»، حتى الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة المالية المتوازنة فى تعزيز قدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق مؤشرات مالية قوية تتمثل فى تحقيق فائض أولي لمدة 4 أعوام متتالية، واستهداف خفض العجز الكلى إلى 6.2% العام المالى المقبل.